نجاة 3 مسؤولين عراقيين من محاولات اغتيال

«الجيش العراقي الحر» يدخل على خط استهداف زوار كربلاء

TT

نجا ثلاثة مسؤولين عراقيين أمس من محاولات اغتيال استهدفتهم؛ كلا حدة، في وقت اتهمت فيه قائمقامية قضاء الخالص، شمال شرقي بغداد، «الجيش العراقي الحر» بالوقوف خلف استهداف زوار أربعينية الإمام الحسين بن علي المتوجهين إلى كربلاء (110 كلم جنوب بغداد)، مشيا على الأقدام.. ففي مدينة بغداد، نجا القاضي منير حداد نائب رئيس المحكمة الجنائية العراقية السابق الذي أشرف على عملية تنفيذ حكم الإعدام بالرئيس العراقي الأسبق صدام حسين (أعدم آخر ليلة من عام 2006)، من محاولة اغتيال حين فتح مسلحون النار عليه من أسلحة كاتمة للصوت في حي اليرموك في بغداد. وتأتي محاولة اغتيال حداد بعد يومين من ظهوره على شاشة إحدى القنوات الفضائية متهما من سماهم مسؤولي الأجهزة القمعية للنظام السابق ممن لا يزالون يعملون في أجهزة الأمن الحالية على تعذيب السجناء.

وفي محافظة صلاح الدين شمالا، نجا عمار يوسف رئيس مجلس المحافظة من محاولة اغتيال. وقال مصدر أمني في تكريت إن سيارة مفخخة كانت استهدفت موكب رئيس مجلس المحافظة جنوبي المدينة أثناء توجهه إلى بغداد لكنه لم يصب بأذى. وفي مدينة الحلة جنوبا، نجا محمد المسعودي محافظ بابل من محاولة اغتيال بسيارة مفخخة. وتأتي هذه المحاولات في وقت نشرت فيه الحكومة العراقية أكثر من 35 عنصرا أمنيا لتأمين زوار الأربعين. وكانت عدة مدن عراقية من بينها بغداد وبابل والمسيب وكربلاء شهدت عدة تفجيرات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة أدت إلى مقتل وجرح العشرات. كما أعلنت قيادة عمليات الفرات الأوسط عن إبطال مفعول 16 عبوة ناسفة واعتقال 18 مطلوبا.

على صعيد متصل، وفي تطور لافت، اتهم قائمقام قضاء الخالص ما سماها «خلايا الجيش العراقي الحر» بالوقوف وراء التفجير الذي استهدف زوار أربعينية الإمام الحسين قرب مزار ديني شرق القضاء أمس، فيما أكد أن أغلب الجرحى أطفال من قضاء الطوز. وقال قائمقام قضاء الخالص عدي الخدران في حديث لـ«السومرية نيوز»، إن «خلايا ما يسمى (الجيش العراقي الحر) وراء تفجير سيارة مفخخة استهدف زوار أربعينية الإمام الحسين، قرب مزار مقام الإمام الخضر، (4 كلم شرق قضاء الخالص)». وقال عدي الخدران في تصريح صحافي إن «التفجير أسفر عن إصابة تسعة أشخاص أغلبهم من الزوار، بينهم ستة أطفال جاءوا في موكب ديني من قضاء الطوز بمحافظة صلاح الدين متوجهين سيرا على الأقدام إلى كربلاء مرورا بديالى».