نقل هيلاري كلينتون للمستشفى مصابة بجلطة دموية

استطلاع: من أفضل المرشحين لانتخابات 2016

هيلاري كلينتون (أ.ب) ومستشفى «نيويورك بريسبتيريان» الذي تعالج فيه كلينتون (أ.ف.ب)
TT

بعد أسبوعين تقريبا من إصابتها بإغماء، ووقوعها وإصابتها بارتجاج في المخ، نقلت، مساء الأحد، هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية، إلى مستشفى في نيويورك، بعد أن تدهورت صحتها، وأصيبت بتجلط في الدم.

وقال بيان للخارجية الأميركية صدر في ساعة متأخرة من ليلة الأحد إن كلينتون نقلت إلى مستشفى «بريسباتيريان» في نيويورك، وإنها تتناول أدوية مضادة للتجلط. وإن الأطباء يراقبون صحتها، وسيحددون وضعها خلال يومين.

ويتوقع صدور بيان آخر من الخارجية قبل نهاية يوم أمس (الاثنين). وكان بيان للخارجية الأميركية أعلن، قبل أسبوعين، إصابة كلينتون بارتجاج في المخّ، نجم عن سقوطها في منزلها إثر فقدانها الوعي، بسبب الجفاف في جسمها، بسبب إصابتها بفيروس معوي.

غير أن ذلك البيان قال إن كلينتون ستبقى في منزلها، في ضاحية من ضواحي نيويورك، مع زوجها الرئيس السابق بيل كلينتون، وإنها ستواصل عملها من المنزل، وإنها ستعود «قريبا» إلى مكتبها في الخارجية في واشنطن العاصمة.

وكانت كلينتون في جولة طويلة لزيارة عدة دول في آسيا، والشرق الأوسط، وأوروبا. وعندما كانت في أوروبا، أعلنت الخارجية الأميركية إلغاء زياراتها، في نطاق محاولات إنهاء الحرب في سوريا، إلى المغرب، وتونس، والإمارات، وذلك «بسبب إصابتها بفيروس معوي».

وكانت كلينتون أعلنت، مباشرة بعد إعادة انتخاب الرئيس أوباما لرئاسة ثانية، في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أنها لن تبقى في «الخارجية». وتريد التفرغ لكتابة مذكراتها. وبعد ذلك، تنافس على خلافتها كل من سوزان رايس سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، والسيناتور جون كيري رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ. غير أن رايس تورطت في خلافات بين الجمهوريين والديمقراطيين حول الهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي، بليبيا، في سبتمبر (أيلول) الماضي. وهو الهجوم الذي أسفر عن قتل السفير الأميركي لدى ليبيا، و3 أميركيين مساعدين له.

وأيضا، بسبب شعبية كيري وسط زملائه في مجلس الشيوخ، ديمقراطيين وجمهوريين، ترجحت كفة كيري على رايس. وفي الأسبوع الماضي، أعلن أوباما رسميا اختيار كيري خلفا لكلينتون.

وكان استطلاع، مع نهاية العام، أوضح أن 52 في المائة من الأميركيين يؤيدون أداء الرئيس أوباما، مقابل 73 في المائة لزوجته ميشيل. وبيّن الاستطلاع، الذي أجراه تلفزيون «سي إن إن» أن أداء وزيرة الخارجية، هيلاري كلينتون، نال تأييد 66 في المائة.

وحسب هذا الاستطلاع، تفوقت كلينتون على الرئيس أوباما، وعلى نائبه جو بايدن (نال 54 في المائة من التأييد)، وعلى وزير الخزانة، تيموثي غايتنر (نال 36 في المائة).

وعلى الرغم من تأكيد نيتها اعتزال العمل السياسي عقب تعيين خليفة لها، فإنه من المتوقع تزايد التكهنات بشأن المستقبل السياسي لوزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، التي كشف مسح أجرته دعم غالبية الديمقراطيين دخولها السباق الرئاسي للبيت الأبيض مجددا عام 2016. وأظهر الاستطلاع، الذي أجرته الشبكة بالتعاون مع «أو آر سي» للاستطلاعات الدولية، إن 85 في المائة من الديمقراطيين والمستقلين، أبدوا حماستهم أو دعمهم على نحو ما لدخول كلينتون السباق الرئاسي كمرشح عن الحزب الديمقراطي.

وتباينت آراء الجنسين في هذه الشريحة، إذ أعرب 93 في المائة من النساء المنتميات للحزب الديمقراطي عن دعمهم الكامل أو الجزئي لكلينتون، مقابل 79 في المائة من الرجال.

وتأتي نتائج المسح على الرغم من تأكيد وزيرة الخارجية الأميركية للشبكة، مطلع العام الحالي، نيتها التفرغ لحياتها الخاصة بمجرد مصادقة مجلس الشيوخ على المرشح البديل لها، كما نفت اعتزامها الترشح مجددا للانتخابات الرئاسية المقبلة.

وقالت كلينتون للمقدم التلفزيوني على الشبكة، ولف بلتيز، ردا على دعوة الديمقراطيين لها لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة مجددا: «يشرفني ذلك.. لكن هذا ليس ما أنويه مستقبلا.. لكن بالتأكيد أتعشم في أن أدلي بصوتي لامرأة تخوض الانتخابات الرئاسية في بلادنا».

وكانت وزيرة الخارجية، التي تتولى المنصب منذ عام 2009، من أبرز المرشحين الديمقراطيين في الانتخابات الرئاسية عام 2008، لكنها انسحبت أمام منافسها باراك أوباما، الذي فاز بالرئاسة.