إيران تنتقد قانونا أميركيا يرمي إلى التصدي لنفوذها في أميركا اللاتينية

متحدث: 30طائرة استطلاع أجنبية حاولت التسلل إلى منطقة المناورات

جنود من البحرية الإيرانية يحتفلون بنجاح اطلاق صاروخ قادر بخليج عمان أمس (أ.ب)
TT

ذكرت وسائل الإعلام الحكومية الإيرانية أن الجمهورية الإسلامية اختبرت صاروخين خلال مناورات بحرية أمس. وعرضت قناة «برس تي في» لقطات لصواريخ تطلق خلال مناورة بحرية مدتها ستة أيام. وقالت إن صاروخ «قادر أرض - بحر» أصاب بنجاح هدفا وهميا. وأجرت البحرية الإيرانية أيضا اختبارا لصاروخ «نور أرض - أرض» طويل المدى. وقال القائد البحري الأميرال أمير راستيجاري لشبكة «خبر»: «هذه إشارة من شعب الأمة.. استعراض لروح المبادرة لدى البلاد.. استعراض للقرارات الصارمة للبلاد وقرارات القوات المسلحة. إنه استعراض لإظهار أن بوسعنا مواجهة أي عدو للدولة الإيرانية وأننا لا نشعر بالقلق من أي تهديدات»، حسب «رويترز».

يذكر أن مناورات «الولاية 91» انطلقت يوم الجمعة الماضي لمدة ستة أيام في شرق مضيق هرمز وبحر عمان في المحيط الهندي على مساحة بلغت مليون متر مربع بحسب البيان الرسمي الإيراني.

وأعلن المتحدث باسم مناورات «الولاية 91» البحرية التخصصية أنه تم لحد الآن توجيه 30 إنذارا إلى طائرات استطلاع الأجنبية حاولت التسلل إلى منطقة المناورات. وقال الأميرال أمير رستكاري في تصريح لمراسل وكالة «مهر» للأنباء حول رد فعل القوات الأجنبية حيال مناورات «الولاية 91» البحرية التخصصية: «في عدة مرات اقتربت القطع البحرية للقوات الأجنبية من منطقة مناورات (الولاية 91) حيث تم إبلاغها من خلال السفن الإيرانية بالابتعاد عن منطقة المناورات»، وأضاف أن «البوارج الأجنبية كانت تعتزم من خلال الاقتراب من منطقة المناورات رصد وتقييم قدرات القوة البحرية للجيش».

وحول وجود طائرات من دون طيار وطائرات تجسس واستطلاع أجنبية طيلة مدة إجراء المناورات، قال إن «طائرات الاستطلاع الأجنبية كانت تحاول التسلل إلى منطقة المناورات لغرض الرصد والمراقبة؛ حيث تم إنذارها من قبل سفن القوة البحرية للجيش والدفاع الجوي لمقر عمليات (خاتم الأنبياء)». وأوضح الأميرال رستكاري أنه «بعد توجيه الإنذارات ابتعدت طائرات الاستطلاع الأجنبية عن منطقة المناورات»، وأضاف أن «القوات الأجنبية الموجودة في الخليج الفارسي وبحر عمان والمحيط الهندي تحاول الحصول على معلومات حول أنظمة الرادار والمنظومات الصاروخية والمعدات الحربية والخطط التكتيكية والميدانية في مناورات (الولاية 91) التخصصية البحرية».

إلى ذلك، انتقدت إيران أمس قانونا أميركيا جديدا صادق عليه الرئيس باراك أوباما في 28 ديسمبر (كانون الأول) الماضي يرمي إلى التصدي للنفوذ الإيراني في أميركا اللاتينية، حسب ما ذكر التلفزيون الإيراني.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمان باراست: «إنه تدخل في شؤون أميركا اللاتينية (...) هذا يثبت أن (الولايات المتحدة) تتجاهل العلاقات الدولية الجديدة»، وأضاف أن «الولايات المتحدة لا تزال تعيش في حقبة الحرب الباردة وتظن أن أميركا اللاتينية فناؤها الخلفي»، وتابع: «ننصحهم باحترام حقوق الأمم الأخرى (...) الرأي العام العالمي لا يقبل مثل هذه التدخلات»، وأضاف أن علاقات طهران مع الأمم الأخرى خصوصا دول أميركا اللاتينية تقوم على «صداقة» تستند إلى «الاحترام والمصلحة المتبادلين».

ويوم الجمعة وقع أوباما قانونا جديدا يرمي إلى التصدي لنفوذ إيران في أميركا اللاتينية. وتم التصويت على القانون في 2012 للتحرك ضد «الوجود والأنشطة الإيرانية المتنامية والمعادية» في هذه المنطقة.

وطورت إيران في السنوات الماضية علاقاتها مع دول أميركا اللاتينية خصوصا فنزويلا والإكوادور وكوبا ونيكاراغوا والبرازيل.