باكستان تفرج عن 8 قياديين من طالبان الأفغانية بينهم وزير سابق

مقتل 7 عاملين بالرصاص في بيشاور.. وانفجار في منطقة مزدحمة بكراتشي

TT

أفرجت باكستان عن 8 قياديين في حركة طالبان الأفغانية بينهم وزير العدل السابق الملا نور الدين ترابي لإعطاء دفع لعملية السلام في أفغانستان قبل انتهاء مهمة حلف شمال الأطلسي، كما قال مسؤولون أمس.

وصرح مسؤول باكستاني لوكالة الصحافة الفرنسية طالبا عدم كشف هويته بأنه «تم الإفراج أول من أمس عن 8 معتقلين أفغان».

وكانت إسلام آباد أفرجت في نوفمبر (تشرين الثاني) عن عناصر من طالبان مسجونين لديها، بطلب من كابل التي تريد إجراء اتصالات مع المتمردين لضمان استقرار البلاد بعد رحيل الجزء الأكبر من جنود الحلف في نهاية 2014.

إلى ذلك، رحب مفاوضو السلام الأفغان أمس بالإفراج عن ثمانية قياديين في حركة طالبان الأفغانية كانوا معتقلين في باكستان، معتبرين أن هذه الخطوة تشكل دفعا كبيرا للجهود من أجل وقف الحرب المستمرة منذ 11 عاما.

وقال المجلس الأعلى للسلام المكلف إجراء مفاوضات مع طالبان إن الإفراج عن هؤلاء القادة يؤكد أن باكستان المجاورة تدعم محادثات السلام مع انسحاب القوات الأميركية وجنود حلف شمال الأطلسي من أفغانستان. ويشكل دعم باكستان التي دعمت نظام طالبان الذي حكم كابل من 1996 إلى 2001 عاملا حاسما لإحلال السلام في أفغانستان بعد رحيل الحلف الأطلسي.

وأوضح أحمد خان أن الأمر يتعلق «بتسهيل عملية المصالحة الأفغانية». وأعلن أحمد خان في بيان أن «باكستان أفرجت أمس عن 8 معتقلين من طالبان بينهم عبد الباري الحاكم السابق لولاية هلمند ونور الدين ترابي وزير العدل السابق والوزير السابق أيضا داد الله طبيب والحاكم السابق لكابل الملا داون جان والحاكم السابق مير أحمد غل». ويعتقد المسؤولون الأفغان أن هؤلاء القادة الذين أطلق سراحهم يمكنهم جلب ناشطي الحركة إلى طاولة المفاوضات. وقال رئيس العلاقات الدولية في مجلس السلام الأفغاني إسماعيل قاسميار إن الإفراج عن القادة الثمانية «خطوة عملية في الاتجاه الصحيح». وأضاف: «أنها تثبت أن السلطات الباكستانية فتحت فصلا جديدا من التعاون الإيجابي مع أفغانستان». وأكد قاسميار لوكالة الصحافة الفرنسية أن «باكستان يمكنها لعب دور مهم في إحلال السلام في أفغانستان. نرحب بهذه الخطوة ونأمل أن يصبح الذين أطلق سراحهم مراسيل سلام». لكن محللين قالوا إن الذين أفرج عنهم لا تأثير كبيرا لهم على قادة طالبان الحاليين وشككوا في إمكانية تأثيرهم على بدء مفاوضات سلام. من جهته، شكك المحلل رحيم الله يوسفزاي أيضا الذي يتخذ من باكستان مقرا له في تأثير إطلاق سراح السجناء. وقال: «هؤلاء لا سلطة لهم بما أن آخرين عينوا في مواقعهم».

وأضاف: «قد لا يتوجهون إلى أفغانستان ويفضلون البقاء في باكستان». وأكد الناطق باسم طالبان ذبيح الله مجاهد أن ترابي وأربعة أعضاء آخرين في طالبان أفرج عنهم. وقال: إن «أربعة من أصدقائنا بينهم الملا ترابي أطلق سراحهم سيلتحقون بعائلاتهم قريبا».

إلى ذلك، أكدت الشرطة أن 6 نساء ورجلا يعملون في جمعية خيرية قتلوا برصاص أطلقه مسلحون على دراجة نارية، بعد مغادرتهم مركزا اجتماعيا في شمال غربي باكستان أمس. والضحايا جميعهم باكستانيون والحادثة وقعت في منطقة سوابي على مقربة من تقاطع طريق سريع يصل بيشاور (شمال غرب) بالعاصمة إسلام آباد ومدينة لاهور الشرقية. وأكد قائد شرطة سوابي عبد الرشيد خان مقتل السبعة. وقال لوكالة الصحافة الفرنسية: «كانوا في طريقهم إلى منازلهم عندما فتح مسلحون مجهولون النار على سيارتهم». وأوضح: «قتل 6 نساء ورجل كما جرح السائق. نقوم بالتحقيق في دوافع الهجوم». وخمس من النساء على الأقل مدرسات.

من جهة أخرى في كراتشي (باكستان) قالت الشرطة إن قنبلة انفجرت في منطقة مزدحمة بميناء كراتشي في جنوب باكستان أمس فيما تم نقل 15 شخصا إلى المستشفى. وكراتشي هي العاصمة المالية لباكستان ويبلغ عدد سكانها 18 مليون نسمة. ولم يتبين على الفور ما هو المستهدف من الانفجار الذي وقع في منطقة منزل عائشة بكراتشي. وسمع دوي الانفجار على مبعدة بضعة كيلومترات من موقع الحادث.

وكراتشي هي العاصمة المالية لباكستان ويبلغ عدد سكانها 18 مليون نسمة. ولم تتمكن سلطات كراتشي من كبح جماح التشدد والجرائم العنيفة في المنطقة إذ يقتل ما بين 5 و10 أشخاص يوميا إلا أن التفجيرات لا تشيع هناك. وتشهد باكستان وهي دولة نووية يبلغ عدد سكانها 180 مليون نسمة تمردا من جانب جماعة طالبان الباكستانية وتعاني انقطاع الكهرباء بصفة يومية واستشراء الفساد.