البحرية الإيرانية: أسقطنا طائرتي استطلاع أميركيتين من دون طيار

البنتاغون: أطلقوا النار على طائرة أميركية وعادت الطائرة سالمة إلى قواعدها

طائرة استطلاع أميركية «إم كا» بدون طيار تقلع من أحد المطارات في اطار عملياتها في جنوب غربي آسيا (صورة وزعها سلاح الجو الأميركي)
TT

في آخر أيام المناورات العسكرية البحرية التي أجرتها إيران ضمن مياه الخليج العربي، أكدت إيران أنها تمكنت من «قنص طائرتين أميركيتين من دون طيار من طراز (RQ)، تم اصطياد إحداهما في سبتمبر (أيلول) الماضي والأخرى في نوفمبر (تشرين الثاني) من عام 2012.

بينما قللت الإدارة الأميركية من التصريحات الإيرانية والتدريبات العسكرية التي تقوم بها طهران، وأشارت البحرية الأميركية إلى أن إحدى حاملات الطائرات توجد في الخليج العربي بالقرب من مضيق هرمز، وأنها لم تفقد أي طائرة من دون طيار في المنطقة. وأكدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أنها على بينة من التدريبات التي تقوم بها إيران، وأنها تتابعها، ورفضت التعليق على تفاصيل الصواريخ الإيرانية التي أبرزتها الصحافة الإيرانية.

في حين أكد مصدر بوزارة الدفاع الأميركية أن إيران هاجمت طائرة أميركية من دون طيار وأطلقت النار عليها في أوائل شهر نوفمبر الماضي، وقال: «أستطيع أن أؤكد أنه في 1 نوفمبر نحو الساعة 04:50 اعترضت القوات الإيرانية طائرة أميركية عسكرية من دون طيار غير مسلحة طراز (MQ – 1) كانت تقوم بعمليات مراقبة روتينية في الخليج، ووقع الحادث فوق المياه الدولية على بعد 16 ميلا بحريا من السواحل الإيرانية، ولم تتعرض الطائرة الأميركية لأضرار وعادت إلى قواعدها سالمة».

وعلق المحلل العسكري مايكل أوهانلون، بمعهد بروكينغز، على التدريبات العسكرية الإيرانية قائلا: «إنها لم تقدم تطورا كبيرا في استخدام إيران للأسلحة التكنولوجية، لكن الهدف منها هو إرسال رسالة تحذير إلى الدول الأخرى بالمنطقة التي قد تقدم على تقديم مساعدة للولايات المتحدة إذا قررت الإدارة الأميركية شن حملة عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية» وأضاف أوهانلون: «يحلو للإيرانيين ترويج أنهم يستطيعون تصعيد الأمور، وأن التفكير في شن ضربة عسكرية ضدهم ستكون بداية حرب، ويرسلون رسائل تخويف إلى دول الخليج مثل قطر والإمارات العربية والكويت».

من جانبها، كشفت طهران أمس عن أول مروحية إيرانية من نوعها حملت اسم «طوفان 2» المقاتلة، مشيرة إلى أن هذه المروحية إيرانية الصنع 100%، بينما أظهرت صور بثتها وسائل الإعلام الإيرانية وزير الدفاع الإيراني جالسا في قمرة القيادة بانتظار تجريب الطائرة، التي أشار إلى أنها تتمتع بتقنية «متقدمة وعصرية»، في حين اعتبر مسؤول عسكري إيراني أن قيام بلاده بصناعة وتشغيل هذه الطائرة «يدل على عدم فاعلية العقوبات المفروضة من قبل أعداء الجمهورية الإسلامية الإيرانية».

وأكد ضابط في الجيش الإيراني إسقاط طائرتين أميركيتين من دون طيار من طراز (RQ)، وأعلن مساعد قائد سلاح البحر في الجيش الإيراني، الأدميرال أمير رستجاري، أن قوات الجيش الإيراني تمكنت من «اقتناص طائرتين أميركيتين من طراز (RQ)»، مضيفا أن «الدفاعات الجوية في الجيش الإيراني نجحت في اقتناص طائرتين من دون طيار من هذا الطراز من نوع (RQ)، فئة 11. وتم اصطياد إحداهما في سبتمبر الماضي والأخرى في نوفمبر من عام 2012»، بحسب وكالة «فارس».

وأكد الأدميرال رستجاري أن «المضادات الجوية في الجيش الإيراني استهدفت هاتين الطائرتين بعد رصدهما في الأجواء الإيرانية ونجحت في إصابتهما»، مضيفا أن قوات الجيش بادرت بنقل الطائرتين إلى مركز الأبحاث في الجيش الإيراني، مؤكدا أنه تم استخراج معظم المعلومات التي كانت بحوزة الطائرتين، على حد قوله.

في غضون ذلك، أعلنت وسائل الإعلام الإيرانية إنتاج مروحية مقاتلة تم تصنيعها بمؤسسة الصناعة الجوية التابعة لوزارة الدفاع الإيرانية، وقال وزير الدفاع، العميد أحمد وحيدي، خلال حفل تشغيل وتسليم المروحيات المقاتلة، إن المروحية التي تحمل اسم «طوفان 2»، «صممت وأنتجت بفضل وهمة المتخصصين الإيرانيين بمؤسسة الصناعة الجوية التابعة لوزارة الدفاع، وتعتبر هذه المروحية جيلا جديدا من المروحيات المقاتلة التي تتمتع بتقنية متقدمة وعصرية»، مشيرا إلى أنه «تم تسليم المروحيات المقاتلة لجيش الجمهورية الإسلامية و(الحرس الثوري)، وأنه بإنتاج هذا الجيل من المقاتلات ستتعزز القدرات القتالية والعملياتية للقوات المسلحة الإيرانية».

ويقول محللون عسكريون إن إيران تبالغ كثيرا في قوتها العسكرية، وإنها تقوم ربما بإنتاج بعض المعدات التي تبدو متطورة، لكنها قد لا تثبت جدارة في الميدان بسبب العقوبات الدولية المفروضة على كل مفاصل البلاد الحيوية بما في ذلك التكنولوجيا المتقدمة.