إيران تضبط شحنة هيروين ضخمة في طريقها لأوروبا

تقرير بريطاني: مساعدات بريطانية لطهران لمكافحة المخدرات تمول عمليات إعدام

TT

أعلنت السلطات الإيرانية أمس أنها أحبطت تهريب كمية هائلة من مخدر الهيروين بلغت طنين كانت في طريقها إلى أوروبا، بينما وصف مسؤول في الشرطة الإيرانية هذه الضبطية «بهدية عيد الميلاد التي تقدمها إيران للشعب الأوروبي»، معتبرا أنه لو وصلت كانت ستعرض المجتمع الأوروبي للدمار، لكن ما تعتبره إيران إنجازا مهما يقابله دافعو الضرائب في بريطانيا بمزيد من الامتعاض، علما بأن بريطانيا تدفع ما يقدر بـ3.6 مليون يورو على الأقل لمكافحة وصول المخدرات من أفغانستان إلى أوروبا عبر إيران، حيث أشارت تقارير بريطانية إلى أن هذه الأموال استخدمت لإعدام أكثر من 1000 شخص، ولدعم أجهزة إيران الأمنية.

وأعلن قائد بارز في شرطة مكافحة المخدرات الإيرانية الثلاثاء عن ضبط كمية ضخمة من المخدرات وقال الجنرال علي مؤيدي، قائد فرقة مكافحة المخدرات إن الشرطة الإيرانية ضبطت شحنة مخدرات كبيرة تزن طنين من الهيروين كانت في طريقها إلى أوروبا، حسبما أفادت وكالة «فارس» الإيرانية للأنباء، وتعتبر كمية طنين من الهروين كمية هائلة الضخامة بعرف أجهزة الجمارك في العالم.

وأضاف مؤيدي أن عملية الضبط تأتي بمثابة هدية عيد الميلاد التي تقدمها إيران للشعب الأوروبي متابعا «لو كان قد تم تهريب هذه الشحنة إلى أوروبا، لكانت ستعرض كل الشعوب الأوروبية للخطر وتدمير المجتمع البشري هناك».

لكن تقريرا لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية رد على هذا الإعلان الإيراني بتقرير يؤكد أن دافعي الضرائب البريطانيين دفعوا للحكومة الإيرانية ما يزيد عن 3.6 مليون يورو كالتزام أخلاقي من قبل الحكومة البريطانية للحد من تهريب المخدرات إلى أوروبا، معتبرا أن البريطانيين يدفعون الأموال لإيران «لإعدام المئات».

ومنذ الثورة الإسلامية في عام 1979. فقدت الشرطة الإيرانية أكثر من 3700 من رجال الأمن في عمليات مكافحة المخدرات بحسب وكالة «مهر»، لكن التقرير البريطاني يشير إلى أن ثلاثة أرباع عمليات الإعدام في إيران تكون بحق مهربي المخدرات معتبرا أن ما يحدث هو «موجة قتل مهولة»، وعنونت الصحيفة «أموال البريطانيين تمول أحكام الإعدام في إيران» بحسب مجموعة ريبريف التي نفذت التحقيق الذي توصل إلى هذه المعلومات.

يذكر أن الجزء الشرقي من إيران يقع على الحدود مع أفغانستان التي تحتل المرتبة الأولى في العالم في إنتاج الأفيون والمخدرات. وقد جعل موقع إيران الجغرافي البلاد ممر عبور مفضلا لدى تجار المخدرات الذين يعتزمون تهريب شحناتهم من أفغانستان إلى تجار مخدرات آخرين في أوروبا.