مصدر مقرب من نتنياهو: زوجته لن تتدخل في اختيارات الائتلاف الحكومي القادم

ردا على مخاوف من داخل «الليكود»

سارة نتنياهو
TT

قال مصدر مقرب من أسرة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن سارة نتنياهو لن تتدخل في قرارات زوجها بشأن الأحزاب التي ستشارك في الائتلاف الحكومي الذي سيشكله بعد الانتخابات التشريعية المقررة في 22 يناير (كانون الثاني) الحالي والمتوقع أن يحظى فيها حزب الليكود الذي يتزعمه بأكثر المقاعد. وأضاف المصدر أن التكهنات بشأن الأحزاب التي ستشارك في الائتلاف الحكومي القادم، هي مجرد تكهنات من الأحزاب نفسها. وتابع القول: «إن بنيامين نتنياهو لم يفكر بعد في الائتلاف وإن زوجته لم ولن تتدخل في قرار تشكيل الائتلاف الحكومي القادم».

والمعروف عن سارة نتنياهو تدخلها في قرارات زوجها بشأن العاملين معه، لا سيما في مكتبه، وخاصة العنصر النسائي.

وحسبما ذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية الناطقة باللغة الإنجليزية، فإن عددا من نواب حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو، ونشطاء الحزب عبروا في الأيام الأخيرة عن مخاوفهم من أن رئيس الوزراء سيقرر في النهاية تشكيل ائتلاف حكومي أكثر حمائمية يشارك فيه عدد من أحزاب الوسط واليسار، وذلك بسبب نفور زوجته الشخصي من قادة حزبي «البيت اليهودي» لليهود الغربيين و«شاس» لليهود الشرقيين.

وكان إريه درعي عضو القيادة الثلاثية لحزب شاس، قد أهان في الآونة الأخيرة سارة نتنياهو بقوله في مقابلة صحافية، إنه لا يرسل غسيله الوسخ إلى الخارج لغسله في فندق 5 نجوم. وقد اتهمت زوجة رئيس الوزراء بفعل ذلك في تقرير بثته القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي حول أثرياء يمولون إجازات نتنياهو فيما أصبح يعرف بفضيحة «زيارات بيبي» (اسم الدلع لنتنياهو).

وقاد هذا التقرير إلى إجراء تحقيق في الأمر من قبل مراقبي الدولة السابق والحالي وتحقيق جنائي من قبل مكتب النائب العام، حسب ما جاء في «جيروزاليم بوست».

وثمة أزمة لا تزال قائمة بين سارة نتنياهو وبين قائد «البيت اليهودي» نافتالي بنيت والمرشح للكنيست عيليت شاكيد، أثناء إدارتهما لمكتب نتنياهو عندما كان زعيما للمعارضة. وكان الخلاف يدور حول الراتب الذي كانا يتقاضيانه ومدى تدخل سارة نتنياهو في جدول أعمال زوجها. ونقلت «جيروزاليم بوست» عن مصدر مطلع أن «سارة ناصبت نافتالي وعيليت العداء منذ اللحظة الأولى التي باشرا فيها إدارة المكتب. فقد كانت تغير جدول لقاءات نتنياهو.. من يقابل ومن لا يقابل، الأمر الذي أعاق عملهما». وحسب المصدر فإن «سارة كانت ترى أن لدى عيليت ونافتالي طموحات كبيرة».