مصادر في «الجيش الحر» لـ«الشرق الأوسط»: نعمل على تحرير إدلب بالكامل وتطهيرها من القوات النظامية

تجدد القصف على مخيم اليرموك.. وإسقاط مروحية في تفتناز

TT

تخطت حصيلة القتلى أمس في سوريا 160 قتيلا، بحسب لجان التنسيق المحلية في سوريا في إحصاء أولي، بينما أفاد ناشطون باعتقال قرابة أربعين شخصا، بينهم نساء، عند أحد الحواجز على أوتوستراد الأربعين في المدينة، في موازاة تجدد القصف المدفعي والصاروخي على أحياء مدن داريا وزملكا وسقبا ودوما بريف دمشق.

وفي حين طال القصف المدفعي حي الحجر الأسود (جنوب دمشق)، تجدد القصف بالمدفعية الثقيلة أمس على حي مخيم اليرموك، مما أدى إلى تجدد حركة النزوح منه بعدما كان عدد من الأهالي قد عادوا إليه منتصف الأسبوع الماضي. كما انفجرت عبوة ناسفة في منطقة المعصرة بكفرسوسة في العاصمة دمشق، من دون الإشارة إلى أي خسائر بشرية.

وكانت الاشتباكات قد تفاقمت أمس في محافظة إدلب، حيث تمكنت عناصر من الجيش السوري الحر من إسقاط طائرة مروحية في مدينة تفتناز، وفق لجان التنسيق المحلية، بينما دارت اشتباكات عنيفة عند أسوار مطار تفتناز العسكري، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي أفاد بأن «مقاتلين من (جبهة النصرة) و(كتائب أحرار الشام) و(الطليعة الإسلامية) حاولوا اقتحام المطار واستهدفوه بالقذائف»، لافتا إلى خسائر بشرية لدى الطرفين.

وقالت مصادر ميدانية في «الجيش الحر» لـ«الشرق الأوسط» إن «الجيش الحر» يعمل «على تحرير محافظة إدلب بالكامل وتطهيرها من القوات النظامية، بعدما لم تبق لها إلا ثلاث أو أربع بؤر». وأشارت إلى أن «وادي الضيف محاصر وتدور فيه اشتباكات عنيفة، وبينما يشهد محيط مطار تفتناز معارك يومية، لا يزال معسكر الرامية بقبضة القوات النظامية».

وأوضحت هذه المصادر أن محافظة إدلب «تشغل موقعا استراتيجيا، وغالبية أهلها الساحقة تؤيد الثورة وتدعم (الجيش الحر)»، معتبرة أن أهميتها في كونها «نقطة الوصل بين تركيا وباقي المحافظات السورية، حيث يتم من خلالها إيصال الإمدادات والمساعدات».

كذلك، تعرضت قرية الحمامة بريف جسر الشغور للقصف، كما دارت اشتباكات عند أطراف بلدة الرامي بجبل الزاوية، وتعرضت بلدة بنش للقصف من الطائرات الحوامة التي ألقت البراميل المتفجرة على البلدة بالتزامن مع قصف مدفعي. وأشار المرصد السوري إلى اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلين من «جبهة النصرة» وكتائب أخرى في محيط معسكر وادي الضيف بريف معرة النعمان.

وفي محافظة درعا، طال القصف النظامي مدينة داعل وبلدة المليحة الشرقية، كما استهدف، وفق لجان التنسيق المحلية، معظم أحياء مدينة الشيخ مسكين بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بين «الجيش الحر» والجيش النظامي على حاجز الناحية والحاجز الجنوبي والمساكن. وتجدد أمس القصف العنيف بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ على مدينة بصر الحرير، حيث أفاد ناشطون بـ«إلقاء الطيران النظامي لبراميل متفجرة على أحياء المدينة».

وفي حماه، أفادت لجان التنسيق المحلية بقصف مدفعي عنيف استهدف مدينة اللطامنة من دير بلدة محردة، وأدى القصف براجمات الصواريخ على الحي الغربي في حلفايا إلى سقوط عدد من الجرحى، بينما طال قصف صاروخي عنيف مدينة طيبة الإمام.

وفي حلب، دارت اشتباكات عنيفة بين الجيشين «النظامي» و«الحر» في حي بستان الباشا، وذكرت لجان التنسيق أن «الطيران الحربي فتح رشاشاته على حيي الجزماتي وطريق الباب»، في موازاة «اشتباكات بين مقاتلين من (الجيش الحر) والقوات النظامية في محيط دوار شيحان». كما تعرض محيط بلدتي حيان وعندان للقصف من قبل القوات النظامية.

أما في حمص، فاندلعت اشتباكات عنيفة في قلعة الحصن بين «الجيش الحر» والقوات الحكومية التي حاولت اقتحام المدينة، في حين أدى القصف الذي استهدف مدينة تلبيسة بريف حمص إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى. وذكر المرصد السوري أن «اشتباكات دارت في تلبيسة، كما شوهدت تعزيزات عسكرية على طريق حمص – دير الزور مؤلفة من عدد من الآليات باتجاه محافظة دير الزور يرافقها تحليق للطيران المروحي».

وشنت طائرات الميغ الحربية غارات جوية على حي الجبيلة في مدينة دير الزور، بالتزامن مع قصف مدفعي استهدف أحياء الجبيلة، الحميدية، العرضي والحويق في المدينة.

وأفاد المرصد السوري باستمرار اعتقال طبيبة الأسنان نجلاء النرجس لدى القوات النظامية في مدينة دير الزور منذ يوم الاثنين الماضي، حيث اعتقلت من قبل حاجز للقوات النظامية على مشارف المدينة، لافتا إلى تكرار حوادث اعتقال السيدات في دير الزور خلال الأسابيع الماضية.