إحباط عملية تهريب أسلحة في مركز حدود الرمثا الأردني

وصول 8 عسكريين منشقين.. وشغب بمخيم «الزعتري»

TT

ضبطت الأجهزة الجمركية الأردنية، بالتعاون مع الأجهزة الأمنية المختصة في مركز حدود الرمثا مع سوريا، أمس أسلحة أوتوماتيكية كانت مخبأة في عدة مركبات. وقال مدير عام الجمارك غالب الصرايرة إن الأسلحة كانت مخبأة داخل خزانات الوقود، وبعد التفتيش الدقيق تم العثور عليها، بالإضافة إلى 11 كعب بندقية كملحقات للأسلحة. وتم تنظيم «ضبط تسليم» بالمحتويات المهربة وأصحاب العلاقة إلى الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم وجاهيا، بالإضافة إلى حجز وسائط النقل لدى الجمارك إلى حين استيفاء الغرامات الجمركية أصولا على جرم التهريب، وفقا للقوانين والتعليمات النافذة.

من جهة أخرى، كشفت مصادر حدودية عسكرية أردنية عن انشقاق 8 عسكريين عن الجيش النظامي السوري ودخولهم الأردن عبر السياج الحدودي بين البلدين في وقت متأخر أول من أمس، من بينهم ضابطان برتبة عميد وآخر برتبة مقدم.

ونقلت صحيفة «الغد» الأردنية عن المصادر أن المنشقين وصلوا عبر السياج الحدودي وتم استقبالهم ونقلهم من الحدود إلى إحدى الوحدات الأمنية للتحقيق معهم، والتحقق مما يحملون من إثباتات عسكرية، إضافة إلى تسلم أسلحتهم التي هربوا بها إلى الأراضي الأردنية. وأضافت المصادر أنه بعد التحقيق معهم تم نقلهم إلى مخيم «الراجحي» للمنشقين من الجيش السوري بمنطقة «منشية العليان» في محافظة المفرق (55 كيلومترا شمال شرقي عمان) وذلك لتأمين المسكن والعيش الكريم لهم.

ويشار إلى أن مخيم «الراجحي» بمحافظة المفرق يضم قرابة 1600 عسكري منشق عن الجيش النظامي السوري من مختلف الرتب العسكرية.

على صعيد ذي صلة، أصيب عدد من قوات الدرك الأردنية بجروح طفيفة أمس جراء اشتباكات مع مجموعة من اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري شمال شرقي البلاد. وقال مصدر أمني أردني إن عددا من عناصر الدرك أصيب بجروح جراء اشتباكات وقعت في المخيم، ما دفع القوى الأمنية إلى إطلاق الغازات المسيلة للدموع لتفريق المحتشدين.

وفي سياق ذي صلة، أوضح المنسق العام لشؤون اللاجئين السوريين في الأردن أنمار الحمود في تصريح صحافي أن نحو 300 لاجئ سوري بالمخيم تدافعوا للحصول على أغطية تم توزيعها صباح أمس، ما أدى إلى حصول اشتباكات مع قوات الدرك، التي أطلقت الغازات المسيلة للدموع لتفريقهم. وأشار الحمود إلى أن هذه المجموعة من اللاجئين عادة ما تحاول الحصول على المساعدات التي يتم توزيعها، لبيعها في الأسواق.

وفي غضون ذلك، تواصل تدفق اللاجئين السوريين إلى الأراضي الأردنية أمس هربا من العنف في بلادهم، حيث اجتاز الحدود 1344 لاجئا تم إلحاقهم بمخيم «الزعتري» بمحافظة المفرق، فيما عاد 65 لاجئا طواعية إلى سوريا، بحسب الحمود، والذي أشار إلى أن الأسبوع الحالي شهد ازديادا ملحوظا في أعداد الذين اجتازوا الحدود، إذ بلغ معدل الدخول اليومي نحو ألف لاجئ، في الوقت الذي لم يتجاوز فيه هذا المعدل نحو 500 لاجئ في الأسابيع الماضية.