«الباتريوت» الهولندي يصل لتركيا 22 الجاري

أوغلو: الأسد خالف اتفاقنا في أغسطس 2011

TT

أعلنت وزارة الدفاع الهولندية أن منظومات صواريخ الباتريوت ستبدأ رحلتها إلى تركيا الاثنين المقبل من أحد الموانئ الهولندية، لتصل إلى وجهتها في 22 من يناير (كانون الثاني) الجاري.. فيما أعرب وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو عن أسفه بسبب رفض الرئيس السوري للاستماع إلى نصائح تركيا في اجتماع جمع الطرفين في أغسطس (آب) 2011. قائلا: «كانت رؤيتنا صائبة.. وفعلنا ما تمليه علينا ضمائرنا».

وأفادت الوزارة الهولندية، في بيان لها نقلته وكالة الأناضول التركية أمس، أن منظومات باتريوت ستنقل من قاعدة عسكرية جنوب البلاد، ومنها إلى أحد الموانئ، لتنقل بحرا إلى تركيا، حيث من المنتظر وصولها إلى مدينة أضنة جنوب تركيا، في 22 يناير الحالي.

وأوضحت الوكالة أنه من المقرر أن يصل وفد هولندي مؤلف من 30 عسكريا هولنديا و20 عسكريا ألمانيا لتركيا الثلاثاء المقبل، وذلك في إطار التحضيرات لنشر المنظومات الدفاعية، على أن يلحق بهم لاحقا نحو 270 عسكريا هولنديا، سيكونون مسؤولين عن استخدام تلك المنظومات.

وكانت الحكومة والبرلمان الهولنديان قد صادقا في وقت سابق على إرسال منظومتي «باتريوت» و360 عسكريا بطلب من حلف شمال الأطلسي (الناتو) الذي تقدمت إليه تركيا بطلب لنشر تلك المنظومات على حدودها مع سوريا، ولا سيما بعد إطلاق بعض القذائف السورية على مدنها الحدودية.

وفي سياق ذي صلة، أعرب وزير الخارجية أحمد داود أوغلو، في كلمة الافتتاح التي ألقاها في مؤتمر السفراء الخامس أول من أمس، عن أسفه إزاء أن الرئيس السوري بشار الأسد رفض الاستماع إلى النصائح تركيا في أغسطس 2011، مشيرا إلى أن الصورة في سوريا كانت ستصبح مختلفة إذا استجاب الأسد في ذلك الوقت لتلك النصائح.

وقال أوغلو: «تمنيت لو أن الأسد لم يخالف ما توافقنا عليه، في 14 مادة خلال اجتماع استمر 7 ساعات، فقط بعد ثلاثة أيام من الاجتماع.. ما كنا وقتها لنرى هذه المآسي في سوريا». وذلك في إشارة إلى اجتماع مطول مع الأسد عقد في دمشق في أغسطس 2011. وعقب الاجتماع، رفض الأسد نداء تركيا لإنهاء حملة على المعارضة، وقال: إن حكومته ستمضي قدما في حربها. وتابع أوغلو: كانت رؤيتنا صائبة وتحليلنا دقيقا.. فعلنا ما تمليه ضمائرنا»، موضحا أن أنقرة فعلت كل ما بوسعها طويلا لإقناع الأسد.