133 مليون دولار خسائر صغار المستثمرين في سوق الأسهم السعودية شهريا

خبير اقتصادي: الإشاعات نوع من أنواع «القرصنة» على الأموال

TT

أوضح عصام خليفة عضو جمعية الاقتصاد السعودي الخبير الاقتصادي، أن خسائر صغار المستثمرين الشهرية في سوق الأسهم السعودية خلال 2012 بلغت قيمتها ما يفوق 500 مليون ريال (133 مليون دولار) شهريا على أقل تقدير.

وأعتبر عضو جمعية الاقتصاد السعودي الإشاعات نوعا من أنواع «القرصنة» على أموال المستثمرين، مشيرا إلى وجود كم هائل من صغار المستثمرين الذين تأثروا بشكل كبير بنكسات هذه السوق، خاصة في ما يتعلق بقضايا المعلومات المشوشة «المضللة» وتسريباتها مما أدى إلى خسارة كثير منهم كما هو معروف في 2006 بقيمة قدرت حينها بأكثر من 320 مليار دولار.

ويرى خليفة أن «فترة صدور التقارير الربع السنوية الصادرة عن الشركات، هي الفترة الأكثر إطلاقا للإشاعات، نظرا لقيام بعض الشركات بتسريب معلومات بهدف التأثير على حركة الأسهم».

وكان مؤشر السوق المالية السعودية قد حقق العام الماضي 2012 أداء إيجابيا بارتفاعه بنسبة 5.98 في المائة بعد إغلاقه في آخر تداولات العام عند 6801.22 نقطة مقارنة بـ6417.73 نقطة بنهاية عام 2011، محققا بذلك 383.49 نقطة ارتفاع، فيما سجلت قيمته السوقية ارتفاعا بنسبة 10 في المائة.

وتجاوزت القيمة السوقية للأسهم المصدرة في نهاية العام وفقا للتقرير الإحصائي لشركة «تداول» 1.4 تريليون ريال (373.42 مليار دولار) بارتفاع في القيمة السوقية بنسبة 10.19 في المائة مقارنة بعام 2011.

من جهة أخرى، كشف مصدر مسؤول في قطاع المال لـ«الشرق الأوسط»، فضل عدم ذكر اسمه، عن لجوء بعض من كبار المستثمرين لترويج الإشاعات، بغرض التسويق لأسهمهم، وتسخير الوسائل الفعالة لضمان نشر الإشاعات على أكبر صعيد ممكن، وذلك من خلال القنوات الفضائية، وبعض من البرامج المشهورة. وقال: «تلعب الإشاعات دورا كبيرا في حركة الأسهم، وعلى الرغم من وجود كثير من الأنظمة المقننة، فإن إثبات مصدر الإشاعة يحتاج إلى بحث بوليسي».