طالبت وزارة الخارجية التونسية السلطات التركية بتفعيل بطاقة جلب دولية ضد مقربة من زوجة الرئيس التونسي المخلوع، كانت حظيت بتكريم أول من أمس في أنقرة في مؤتمر مخصص لشؤون الأسرة.
وأفاد بيان لوزارة الخارجية التونسية أمس بأن سفير تونس لدى تركيا طلب من وزارة الخارجية التركية والسلطات المختصة بإيقاف المدعوة سيدة العقربي بموجب مذكرة رسمية وترحيلها إلى تونس بناء على بطاقة جلب دولية صادرة بحقها في العاشر من أغسطس (آب) من عام 2011.
وصدم التونسيون الأربعاء لدى مشاهدتهم سيدة العقربي رئيسة منظمة «أمهات تونس» في ظل حكم الرئيس السابق وهي تتسلم جائزة من قبل وزيرة الأسرة والسياسات الاجتماعية التركية فاطمة شاهين خلال مشاركتها في مؤتمر حول السياسات الأسرية والاجتماعية والذي اختتم أمس في العاصمة التركية أنقرة، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
وحظيت العقربي التي تقيم في فرنسا إثر فرارها من تونس بالتكريم بصفتها نائبة سابقة لرئيس المنظمة العالمية للأسرة في باريس رغم صدور بطاقة جلب دولية ضدها من قبل تونس بسبب تورطها في قضايا فساد.
ولقي التكريم الذي انتشرت صور له في الصحافة المحلية ومواقع التواصل الاجتماعي انتقادات واسعة في تونس بسبب التقاعس في جلب المتورطين في قضايا فساد مع النظام السابق.
وبعد سقوط نظام بن علي حاولت سيدة العقربي المقربة من ليلى الطرابلسي الفرار متنكرة لكن تم إيقافها في مطار تونس قرطاج في 14 فبراير (شباط) عام 2011 لكنها نجحت في مغادرة البلاد في المرة الثانية بتاريخ 31 يوليو (تموز) من نفس العام لتستقر في العاصمة الفرنسية باريس.