تجدد المفاوضات بين أميركا وروسيا بشأن مصير الأسد

النبهان لـ«الشرق الأوسط»: اتصالات رسمية حولها بين القاهرة والائتلاف الوطني

TT

بينما يدور الحديث عن مقترح روسي يقضي برحيل الرئيس السوري بشار الأسد مع تحصينه من الملاحقة الدولية، ووجود تقارب روسي أميركي حول تلك الفكرة، قال حارث النبهان، عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أمس، إن «رحيل بشار الأسد هو المطلب الجوهري للثورة السورية؛ لكن لا معنى لحصانته في سوريا بعد رحيله». في وقت أكد فيه السفير الباكستاني لدى الأمم المتحدة مسعود خان، رئيس دورة يناير (كانون الثاني) لمجلس الأمن، أن «هناك لقاء قريبا بين (الموفد الدولي إلى سوريا الأخضر) الإبراهيمي ومسؤولين روس وأميركيين بشأن سوريا».

وأشار مسعود خان، خلال عرضه أمام الصحافيين برنامج الرئاسة الباكستانية لمجلس الأمن في يناير الحالي، إلى أن «ثمة اتصالات جديدة، وجهدا جديدا مبذولا حاليا». وقال «نأمل أن يعقد اجتماع ثلاثي الأسبوع المقبل بين موسكو وواشنطن والإبراهيمي»، موضحا أنه «تحدث (أول من) أمس مع الإبراهيمي»، الذي من المفترض أن يتوجه إلى نيويورك لعرض تقرير عن مهمته أمام مجلس الأمن.

وردا على سؤال بشأن «خطة» الإبراهيمي لإنهاء النزاع، اعتبر مسعود خان أن «كلمة خطة أكبر من حجمها»، إلا أن الموفد الدولي «يريد تحقيق تقدم دبلوماسي»، لافتا إلى أن الإبراهيمي «يريد أن تكون الحكومة السورية من بين المتحاورين». وأكد الإبراهيمي الأسبوع الماضي أن لديه «خطة يمكن أن تلقى قبولا من المجتمع الدولي»، مشيرا إلى أنه «تكلم في هذه الخطة مع روسيا وسوريا». وتنص الخطة المستندة إلى «إعلان جنيف» على وقف لإطلاق النار وتشكيل حكومة وتنظيم انتخابات إما رئاسية أو برلمانية.

إلى ذلك، وبينما أشار عضو بالائتلاف الوطني السوري (فضل عدم ذكر اسمه) في تصريحات صحافية، إلى دور مصر في ترويج مقترح روسي يقضي برحيل الأسد مع تحصينه من الملاحقة الدولية، ووجود تقارب روسي أميركي حول تلك الفكرة، ونية لطرحها في لقاء قريب يجمع بين الرئيسين فلاديمير بوتين وباراك أوباما، فإنه أضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «هناك سعيا ومشاورات ونصائح مستمرة ودائمة بين الخارجية المصرية والائتلاف الوطني السوري، حيث تلعب مصر دور الصديق بحكم وجود مقر الائتلاف في القاهرة»، مضيفا أن «أي حل في سوريا، ومصير الأسد مرتبط برؤية الداخل في سوريا، ولن نقبل أي ضغوط تمارس على المعارضة، حتى إن كانت ترتبط بالتوازنات الدولية».

بدوره، أوضح حارث النبهان، عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، لـ«الشرق الأوسط»، أن «هناك قناة رسمية للاتصال بين وزارة الخارجية المصرية والائتلاف الوطني السوري»، قائلا «الدور المصري مرحب به، وأي حل يجب ألا يكون على حساب الثوابت الأساسية لمطالب الثورة السورية، والتي لن تمسها القيادة المصرية مطلقا».

وعن الحصانة الدولية التي تتحدث عنها التصريحات، قال النبهان إن «من سيمنح الحصانة من الملاحقة الدولية لبشار الأسد هو من سيستقبله»؛ لكنه استطرد قائلا «لا قيمة للحصانة ما دامت لم تمنح لبشار الأسد من قبل الشعب السوري». وتابع «هذا أمر تقرره السلطات التشريعية في سوريا بعد رحيل الأسد في المرحلة الانتقالية، وسنفسح المجال لكل من لم تتلطخ يداه بالدم السوري ضمن عملية ديمقراطية». فيما علق على اللقاء الروسي الأميركي بقوله «لا نستطيع التحدث عن اللقاء؛ بل عليهم هم أن يعلنوا ما توصلوا إليه بشأن أي حوار أو اتفاق يخص مستقبل الأسد».