الولايات المتحدة تبدأ نشر صواريخ «باتريوت» على الحدود التركية ـ السورية

وصول قوة من 27 عسكريا

TT

وصلت قوات أميركية قوامها 27 عسكريا أميركيا إلى مدينة غازيعنتاب بجنوب شرقي تركيا أمس الجمعة، حيث تقوم بنشر صواريخ «باتريوت» قرب الحدود مع سوريا. وتقوم القوات الأميركية، إضافة إلى قوة من حلف «الناتو» تضم عسكريين ألمانا وهولنديين، بدراسة مواقع لنشر منظومة صواريخ «باتريوت»، وتشغيلها تحت إشراف حلف شمال الأطلسي (الناتو).

وتعمل صواريخ «باتريوت» طراز «سام» أرض – جو على حماية الأراضي التركية ضد أي هجمات صاروخية محتملة من الجانب السوري. ومن خصائص صواريخ «باتريوت» القدرة على تدمير الصواريخ «الباليستية» التكتيكية في الجو، كما يمكن استخدامها لفرض منطقة حظر جوي في سوريا، وحماية المعارضة السورية من الغارات الجوية التي تشنها القوات الحكومية السورية.

وكانت سوريا قد أطلقت صواريخ «سكود» على المدن التركية الحدودية منذ عدة أشهر، وسقطت قذائف سورية أدت إلى مقتل عدد من المواطنين الأتراك. وتقدمت تركيا بطلب إلى حلف «الناتو» لنشر صواريخ «باتريوت» على حدودها مع سوريا، ودعمت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الطلب التركي في حلف «الناتو»، كما وافقت كل من ألمانيا وهولندا على إرسال بطاريات صواريخ «باتريوت» إلى تركيا، إضافة إلى بطاريتي «باتريوت» من الولايات المتحدة، ليصل إجمالي بطاريات الصواريخ إلى 6 بطاريات. وأعلن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أن بطاريات «باتريوت» الست سيتم نشرها بالقرب من المدن التركية أضنة وغازيعنتاب وكهرمان ماراس.

كانت الحكومة الألمانية قد وافقت على إرسال بطاريتي صواريخ «باتريوت» و400 جندي ألماني إلى تركيا، كما وافقت هولندا على إرسال 360 جنديا. وأعلن وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا في منتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي إرسال قوة مكونة من 400 جندي أميركي إلى تركيا خلال شهر يناير (كانون الثاني) الحالي لتشغيل اثنين من بطاريات صواريخ «باتريوت»، مشددا على عمل واشنطن بشكل وثيق مع أنقرة حول القضايا الإنسانية والكيماوية والبيولوجية وقضايا التسلح والدفاع الصاروخي. وقال بانيتا إن «الولايات المتحدة تلتزم بالعمل مع تركيا لتعزيز أنظمة الدفاع، والضغط على نظام الأسد في سوريا لوضع حد للعنف، والمساعدة في تطوير عملية الانتقال السياسي».