رئيس الشاباك السابق يتهم إسرائيل بتعزيز حماس.. والحالي يطالب ببوادر حسن نية إزاء عباس

محذرا من ترك مصير إسرائيل بين يدي نتنياهو

TT

قبل أقل من 3 أسابيع على الانتخابات البرلمانية في إسرائيل تعرض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه إيهود باراك، إلى هجوم عنيف، شنه رئيس جهاز الأمن الداخلي السابق يوفال ديسكين، معربا عن قلقه إزاء عملية اتخاذهما للقرار السياسي ومحذرا «لا نستطيع أن نترك مصير ومستقبل إسرائيل بيد رئيس الوزراء». واتهم الحكومة برفع مكانة حركة حماس لغرض إضعاف السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس (أبو مازن).

وأما رئيس الشاباك الحالي يورام كوهين فإنه يعتقد وخلافا لما يواصل على ترديده وزير الخارجية المستقيل أفيغدور ليبرمان، بأن أبو مازن معني بالتوصل إلى تسوية مع إسرائيل ودعا إلى القيام ببوادر حسن النية تجاهه، مثل الإفراج عن سجناء ونقل أسلحة ومواصلة تحويل المستحقات الضريبية.

واتهم ديسكين في مقابلة مع صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية هي الأولى من نوعها نشرتها أمس، بعدم المسؤولية، واتهم نتنياهو برجل يخاف ويفضل مصالحه الشخصية على المصالح الوطنية الإسرائيلية.

وأشارت يديعوت إلى أن ديسكين قال: إنه قرر التحدث للتحذير من احتمال اندلاع انتفاضة ثالثة ومن تورط إسرائيل في الملف الإيراني. وحول الوضع داخل الأراضي الفلسطينية والنزاع السياسي بين حركتي فتح وحماس قال رئيس الشاباك السابق إن إسرائيل رفعت من مكانة حماس وتعمدت إذلال الرئيس عباس موضحا أن كل تصرفات إسرائيل كانت تستهدف إضعاف الرئيس عباس بشكل متعمد والمساهمة في خفض شعبيته داخل المجتمع الفلسطيني وإظهاره أنه الرجل الضعيف. وأضاف أن إسرائيل انتهجت طريقة تظهر حركة حماس على أنها الأرقى والمسيطرة على مقاليد الأمور في المجتمع الفلسطيني وأنها الأقدر على مواجهة إسرائيل، مشيرا إلى الكثير من الخطوات والإجراءات التي ساهمت في إعطاء الانطباع لدى الفلسطينيين بأن حماس هي الأقوى والأجدر على التصدي لإسرائيل.

وحول الملف النووي الإيراني قال ديسكين في وصف أحد الاجتماعات المهمة حول إيران بالقول: إن نتنياهو وباراك وليبرمان كانوا يدخنون السيجار في حين كان وزير الجيش بين الحين والآخر يقوم بصب كأس من المشروبات الروحية. إلى ذلك أعرب رئيس الشاباك الحالي يورام كوهين عن اعتقاده بأن الرئيس أبو مازن معني بالتوصل إلى تسوية مع إسرائيل ويجدر النظر في إمكانية القيام ببوادر حسن النية تجاهه. ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة «معاريف» الإسرائيلية عن كوهين قوله في لقاء مع سفراء إسرائيل المعتمدين في الخارج إن الرئيس عباس يرغب في استئناف المفاوضات من حيث توقفت في عهد رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت (2006 - 2009).

وأضاف كوهين أن الرئيس عباس يسيطر على أجهزة الأمن الفلسطينية التي تؤدي مهامها بصورة جيدة. ورأى أنه يجب دراسة الاستجابة لطلباته ومنها الإفراج عن سجناء ونقل أسلحة ومواصلة تحويل المستحقات الضريبية.