أطلقت الحكومة الأفغانية أمس سراح نحو 80 من سجناء طالبان الذين كانوا محتجزين ذات يوم في سجن قاعدة باغرام العسكرية الأميركية، وسط آمال بأن يساعد ذلك في جهود المصالحة. وجرى إتمام عملية إطلاق سراحهم عبر لجنة شكاوى خاصة درست حالة كل منهم.
وقال عضو بارز في مجلس السلام الأعلى، وهو عبارة عن مبادرة حكومية تسعى لإحلال السلام وتعزيز جهود المصالحة مع متمردي طالبان الذين يشنون حربا دموية منذ أكثر من 11 عاما، إن أغلبهم سجن من دون تهمة.
وقال إسماعيل قاسميار، أحد أعضاء المجلس، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) «الكثير سجنوا لاعتبارات سياسية.. نأمل أن يؤدي الإفراج عنهم إلى تعزيز جهود السلام.. نريد لأولئك الذين أطلق سراحهم أن يكونوا عمال سلام وينشروا كلمة السلام».
وجرى الإفراج عن 275 سجينا بالفعل من سجن باغرام الذي يؤوي قرابة ثلاثة آلاف سجين والذي انتقل إلى عهدة الحكومة الأفغانية في سبتمبر (أيلول) الماضي. وقال الجنرال غلام فاروق باراكزاي، قائد سجن باغرام، للصحافيين، إنه من المقرر إطلاق سراح 585 سجينا آخر خلال الأيام القليلة المقبلة، مضيفا أن إجمالي 1200 سجين يستعدون ليتم إطلاق سراحهم خلال الأشهر المقبلة. وشدد على أن «العدالة تتسبب في توفير الأمن والاستقرار.. إذا خشينا من أن إطلاق سراح شخص سيؤثر على جهود إحلال الأمن سنبقيه مسجونا».
وتوصلت تحقيقات الحكومة الأفغانية العام الماضي إلى وجود «العديد من حالات انتهاك» القانون الأفغاني وحقوق الإنسان في سجن قاعدة باغرام الذي كان تحت السيطرة الأميركية في ذلك الوقت والواقع شمال مدينة كابل. واتهمت الحكومة الأفغانية أيضا الجيش الأميركي باحتجاز بعض السجناء لأكثر من عامين من دون توجيه اتهامات رسمية إليهم.
وكانت الحالة العامة والأجواء كئيبة خلال حفل الإفراج أمس الجمعة.