البشير وسلفا كير ينهيان جلسة المباحثات الأولى بحضور رئيس الوزراء الإثيوبي ومبيكي

الآلية الأفريقية رفيعة المستوى ستصدر بيانا بغرض التوقيع عليه وإجازته في الجلسة المقبلة

لقطتان لجلسة المباحثات التى جرت في اديس ابابا بين الرئيس السوداني عمر البشير ونظيره الجنوبي سيلفا كير(رويترز)
TT

أنهى الرئيس السوداني عمر البشير ورئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت جلسة المباحثات الأولى أمس بحضور الوساطة الأفريقية رفيعة المستوى ورئيس الوزراء الإثيوبي هايلي ماريام ديسالجين في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وتوقعت مصادر مقربة من الرئيسين البشير وسلفا كير أن تصدر الآلية الأفريقية رفيعة المستوى بيانا بغرض التوقيع عليه وإجازته في الجلسة المقبلة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السودانية (سونا). ولم تصدر أي تصريحات رسمية من كلا الجانبين واكتفيا بالبيان الذي ستصدره الآلية الأفريقية لاحقا. كانت القمة بين الرئيس البشير وسلفا كير قد انطلقت في وقت سابق أمس (السبت)، بحضور رئيس الوزراء الإثيوبي هايلى مريام ديساليجين ورئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوي ثابو مبيكي. وتبحث القمة سبل تسريع وتيرة تنفيذ اتفاق التعاون المشترك الموقع بين السودان وجنوب السودان في شهر سبتمبر (أيلول) الماضي بأديس أبابا وفي مقدمتها الترتيبات الأمنية والحدود وآبيي. وكان الرئيسان البشير وسلفا كير قد وصلا أول من أمس إلى إثيوبيا لعقد القمة لبحث القضايا العالقة بين البلدين، بما في ذلك النفط وقضايا الترتيبات الأمنية. وعلى الرغم من توقيع اتفاقية تعاون بين الجانبين إلا أنها لم تنفذ.

وقال باقان أموم، كبير مفاوضي جنوب السودان في أديس أبابا «رئيسنا هنا.. على أمل حل جميع القضايا العالقة بين السودان وجنوب السودان». وأضاف أن الرئيس سلفا كير سيبحث مع نظيره السوداني عمر البشير الوضع النهائي لمنطقة أبيي المتنازع عليها.

وأوضح أموم أن القمة تهدف أيضا إلى مناقشة قضايا الحدود. ولم تتمكن الخرطوم وجوبا من إكمال عملية ترسيم الحدود منذ اتفاق السلام الذي أبرم بينهما عام 2005. وقال أموم إنه إذا فشل اجتماع أديس أبابا في التوصل إلى اتفاق «سيتفق البلدان على إحالة النزاعات القائمة إلى تحكيم دولي.. لأنها الطريقة الأكثر سلمية والأفضل».

وأضاف أموم أن جنوب السودان مستعد للدفاع عن أراضيه، وشدد أنه لا تعاون ولا حرب مع السودان. وأكد أن الطرفين لم يتوصلا لأي اتفاق وأن دولة الجنوب لن تنهار اقتصاديا كما تعتقد الحكومة السودانية. وتأتي القمة بعد يوم واحد من اتهام جوبا المتكرر للخرطوم بقصف أراضيها في ولاية حدودية، وما تردد بشأن إرسالها شكوى إلى مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة.