بريطانيا تسلم باكستانيا متهما بالإرهاب إلى الولايات المتحدة

بتهم التخطيط لهجمات في كل من مانشستر ونيويورك

TT

رحلت وزارة الداخلية البريطانية المواطن الباكستاني عبيد نصير إلى الولايات المتحدة الأميركية لتتم محاكمته بتهم التخطيط لهجمات إرهابية.

وجاء تسليم المتهم الذي كان طالبا في إحدى الجامعات البريطانية بناء على قرار سابق صادر عن المحكمة العليا في لندن، التي وصفته بالشخص الخطير، والذي شارك في مخطط دولي لتنفيذ هجمات إرهابية في بريطانيا والولايات المتحدة.

غير أن الادعاء العام البريطاني رفض إقامة دعوى قضائية ضده بحجة أن الأدلة التي جمعتها الشرطة وجهاز الاستخبارات الداخلي (إم آي فايف) لم تكن كافية ولا تحمل إدانة واضحة بأن المتهم و11 من رفاقه المعتقلين الذين أطلق سراحهم لاحقا كانوا يخططون فعلا لعمليات إرهابية ضد أي دولة.

وكانت الشرطة البريطانية قامت باعتقال المتهمين، وأغلبهم طلاب من باكستان، بتاريخ الثامن من أبريل (نيسان) عام 2009 بعد حملة مداهمات أمنية واسعة بين مدينتي ليفربول ومانشستر، وصفها رئيس الوزراء السابق غوردن براون بأنها «مخطط إرهابي ضخم». إلا أن الادعاء العام رفض محاكمة المتهمين بعد فشل الشرطة في العثور على أي مواد متفجرة أو أسلحة، باستثناء خرائط لوسط مدينة مانشستر وصور التقطها المتهمون لبعضهم أمام معالم سياحية، أولتها أجهزة الأمن على أنها أماكن كانت مستهدفة.

واعترفت الشرطة لاحقا بأن المداهمة الأمنية تمت بعد اعتراض بريد إلكتروني بين عبيد نصير وشخص يدعى أحمد يقيم بباكستان، يرجح أنه له صلة بتنظيم القاعدة، حيث قاما بتبادل رسائل حول موعد «حفل زفاف» بعد يوم 15 أبريل وقبل يوم 20 أبريل من ذلك العام، وهو ما أولته أجهزة الأمن على أنه موعد العملية الإرهابية المحتملة.

ورغم إطلاق سراح المعتقلين الـ11 دون أي تهم، فإن مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) أعلن في يوليو (تموز) 2010 أن عبيد كان عضوا في خلية دولية كانت تحاول التخطيط لتفجير قطارات الأنفاق في مدينة نيويورك، وهو ما أشعل حملة قضائية طويلة انتهت برفض القضاء البريطاني تسليمه إلى باكستان بحجة إمكانية تعرضه للتعذيب هناك مقابل السماح بمحاكمته في الولايات المتحدة في وقت لاحق من هذا العام.