عملية «نوعية» لـ«الجيش الحر» في درعا تستهدف أقارب رستم غزالي

المقداد لـ «الشرق الأوسط»: الاستهداف بسبب قيامهم بالتشبيح وليس لانتمائهم لهذه العائلة

رئيس الأمن السياسي في سوريا اللواء رستم غزالي
TT

استهدفت كتيبة من «الجيش السوري الحر»، يوم الجمعة، مجموعة من أقارب رئيس الأمن السياسي في سوريا اللواء رستم غزالي، في عملية وصفت بأنها «نوعية»، نفذها مقاتلون معارضون في محافظة درعا، الواقعة في جنوب سوريا. وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان «مقتل شخص وإصابة ثان وخطف ثالث من أقارب غزالي»، فيما أكد التلفزيون الرسمي السوري الخبر. ونقل عن مصدر مطلع قوله إن «الاعتداء أدى إلى استشهاد المواطن حسام غزالي وإصابة والده فايز بجروح، بينما اختطف الإرهابيون المواطن جلال غزالي»، من دون أن يشير إلى صلة القرابة بين الأشخاص الثلاثة ورستم غزالي.

وأفاد «المرصد السوري» أن «مقاتلين من كتيبة مقاتلة نفذوا الهجوم الذي استهدف مجمع الغزالي في ضواحي بلدة قرفا، الواقع على طريق دمشق درعا قرب جسر نامر». وأشار إلى أن الهجوم أسفر عن «مصرع حسام غزالي، وإصابة والده بجروح خطرة واختطاف ابن عم حسام». كما نقل عن ناشطين في المنطقة قولهم إن الثلاثة «هم من عائلة اللواء رستم غزالي، أحد أعمدة النظام السوري».

ويتولى غزالي، البالغ من العمر 59 عاما، وهو ضابط متحدر من درعا، حيث انطلقت الشرارات الأولى للثورة السورية منتصف شهر مارس (آذار) 2011، رئاسة جهاز الأمن السياسي بعد ترقيته إلى هذا المنصب إثر مقتل 4 من كبار القادة الأمنيين السوريين (خلية الأزمة) في تفجير استهدف اجتماع لهم في مبنى الأمن القومي دمشق في 18 يوليو (تموز) الماضي.

وأكد المنسق الإعلامي والسياسي لـ«الجيش الحر» لؤي المقداد لـ«الشرق الأوسط» قيام كتيبة في «الجيش الحر باستهداف مجموعة بينهم أفراد من عائلة غزالي بسبب قيامهم بالتشبيح وأعمال القتل في محافظة درعا، وليس بسبب انتمائهم لهذه العائلة»، لافتا إلى أنه «لا معطيات دقيقة عن وفاة شقيق غزالي». وذكر أن «العملية انتهت بأسر عدد من عناصر المجموعة، بينهم أفراد من عائلة غزالي يجري التحقيق معه للتأكد من هوياتهم وصلة القرابة بغزالي». وأشار المقداد إلى تبلغ «الجيش الحر» عبر «قنوات معينة تهديد غزالي، بأنه في حال لم تتم عملية الإفراج عن الأسرى وتسليمهم في أقرب وقت، سيباشر عملية عسكرية كبيرة في درعا وريفها وتحديدا حيث تحصل الاشتباكات مع الجيش النظامي».

ويقول أحد الناشطين الميدانيين في درعا لـ«الشرق الأوسط»، إن «شقيقي غزالي يقودان مجموعة من الميليشيات المسلحة في درعا تتولى عمليات التشبيح وقتل الأبرياء وكل من يشتبهون في تعاطفه مع الثوار والمعارضة». وفي سياق متصل، نقلت «الهيئة العامة للثورة السورية» عن سكان قولهم إن «أشقاء الشبيح اللواء رستم غزالي وأبناءهم هم أكثر الشبيحة سوءا بحق أبناء بلدتهم قرفا وأبناء المحافظة ككل».