مشروع إنتاج القمح يغطي شح الغذاء في البلاد العربية

منتدى في الرياض لتشغيل 17 مليون عاطل عربي

TT

لمواجهة شح الغذاء وتقلبات الأسعار في أسواق المنطقة، تترقب الأوساط العربية، إطلاق مشروع يعنى بسد فجوة البلاد العربية من محصول القمح في غضون الشهور المقبلة. ويبحث خبراء ومختصون في المجالين الزراعي والحيواني، تحقيق ذلك من خلال مبادرة لتحسين ورفع إنتاجية القمح في الدول العربية، والاستفادة من المخلفات الحيوانية والمنزلية وتشجيع الاستثمار العلفي الأمثل للمخلفات الزراعية.

وقال عبد الله المبطي، رئيس مجلس الغرف السعودية لـ«الشرق الأوسط»: إن «هذه المبادرة من أهم المشاريع لمنظومة العمل العربي المشترك في مجال إنتاج الغذاء ومواجهة تقلبات الأسعار فيه عالميا». ولفت إلى أن المبادرة تم التفاهم حولها لطرحها في المنتدى الاقتصادي للقطاع الخاص في العاصمة السعودية الرياض، من أجل استثمار الإمكانات الزراعية والبحثية الكبيرة التي تتمتع بها البلاد العربية، وتحويلها إلى فرص عمل وإنتاج نوعي في عالم الاقتصاد والغذاء. وتطرح المبادرة 3 مشاريع، من قبل المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة على مائدة منتدى القطاع الخاص العربي المقرر انعقاده في الفترة من 12 إلى 13 يناير (كانون الثاني) الحالي.

ويرمي المشروع الأول إلى نشر وتوطين الأصناف المحسنة وخاصة من القمح والمعتمدة في عدة دول عربية ذات المواصفات الإنتاجية والتكنولوجية العالية والتأقلم البيئي الواسع وعالية التحمل للإجهادات المختلفة. ويهدف المشروع الثاني، إلى استخدام تقانات الغاز الحيوي لتحويل المخلفات الحيوانية والمنزلية إلى منتجات مفيدة، تساعد على زيادة الإنتاجية الزراعية وتوفير الطاقة وتحسين البيئة ورفع مستوى معيشة الأسرة الريفية. ويعمل المشروع الثالث، على تأمين موارد علفية إضافية منخفضة التكلفة مع الحد من التلوث البيئي، ونقل وتوطين تقانات تحسين القيمة الغذائية للمخلفات الزراعية والصناعية إلى الدول العربية والاستفادة منها بالشكل الأمثل لسد الفجوة العلفية.

إلى ذلك، تبنت منظمة العمل العربية مبادرة، لتدريب وتشغيل مليون شاب عربي في مجال الأنشطة المعتمدة على الإنترنت، تساهم من خلاله في تخفيف نسبة البطالة في العالم العربي.