«العلاج بالفن» بديل للعلاج النفسي التقليدي

بدأ العمل به في مصر ولبنان

TT

أخذ العلاج بالفنون «Art therapy»، اتجاها حديثا في الانتشار بديلا عن العلاج النفسي التقليدي الذي يعرفه الناس. فالاتجاه الحديث يختلف تماما ويعتمد على مفهوم مغاير. وإن كان العلاج النفسي بشكل عام لا يحظى، أصلا، بالقدر الكافي من الاهتمام في العالم العربي، لكن في مصر ولبنان بدأ العمل به.

وللتعرف عن قرب على العلاج بالفنون، تقول الدكتورة سوزان رضوان، الطبيبة النفسية والمعالجة بالفن لـ«الشرق الأوسط»: «الفكرة الدارجة عن العلاج النفسي عند الناس بشكل عام هي أن يذهب من لديه مشكلة نفسية إلى معالج ليعطيه حلا أو علاجا دوائيا لهذه المشكلة. ولكن الصواب هو أن يذهب إلى شخص يساعده على حل مشكلته من جذورها. فهناك أساليب كثيرة ومتعددة للعلاج النفسي منها العلاج الكلامي وعلاج السلوك المعرفي، ومنها أيضا العلاج بالفن. وهو علاج نفسي يعتمد في مدخله على شكل فني مثل الرسم أو الموسيقى أو النحت أو مجالات أخرى مثل (السيكودراما). (تفاصيل المنتدى الثقافي)وبشكل عام فإن أي ممارسة لطاقة إبداعية يكون مشبعا نفسيا ويخرج الطاقات السلبية ويشحن الشخص بطاقة إيجابية، هو أمر جيد لكل من يعاني الكآبة أو أكثر من ذلك. والطاقة التي يخرجها الشخص في شكل فني تعادل الكلام مع المعالج النفسي في حالة العلاج النفسي التقليدي».

وتضيف رضوان: «العلاج بالفن يعتمد على 3 مراحل. المرحلة الأولى هي (التنفيس) وتعتمد على قيام الشخص بإخراج ما في داخله من خلال الرسم أو العمل الفني الذي يقوم به. وبعد هذه المرحلة تأتي الخطوة الثانية وهي (التحليل)، وتعتمد على قيام المعالج النفسي بتحليل ما تم رسمه ليتعرف على الشخص من الداخل. ومن خلال هذه الأعمال الفنية نكتشف كثيرا جدا عن الشخص، فتظهر لنا الضغوط الصغرى التي يعانى منها، مثل الأحداث اليومية التي تسبب له مشاكل، وربما تظهر أيضا الضغوط الكبرى أو الصدمات القاسية التي تعرض لها وما تزال تؤثر عليه، وسيبقى لها أثر في حياته لفترة طويلة».