نجاة قائد «عمليات دجلة» من محاولة اغتيال

الناطق باسم الداخلية لـ«الشرق الأوسط»: الإرهاب يحاول خلط الأوراق

TT

نجا قائد «عمليات دجلة» الفريق الركن عبد الأمير الزيدي من محاولة اغتيال بتفجير عبوة ناسفة تسبب عنها مقتل وإصابة أربعة من حمايته شمال شرقي ديالي. وقال مصدر أمني أمس في تصريح إن «موكب قائد عمليات دجلة الفريق الركن عبد الأمير رضا الزيدي تعرض إلى انفجار عبوة ناسفة على الطريق الرئيسي بين ناحيتي السعدية وجلولاء (45 كم شمال شرقي بعقوبة)، مما أسفر عنه مقتل أحد أفراد حمايته وإصابة 3 آخرين، فيما لم يصب الزيدي بأي أذى». وأضاف المصدر أن «قوة من عمليات دجلة فرضت طوقا على موقع الحادث ونقلت الجثة إلى دائرة الطب العدلي والمصابين إلى مستشفى قريب للعلاج».

وأكد الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية العراقية العقيد سعد معن في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «محاولة اغتيال الفريق الزيدي تأتي في سياق الحرب التي نخوضها ضد الإرهاب الذي يعمل باتجاهين، الأول تنفيذ عمليات إرهابية تطال المواطنين والسياسيين والقادة العسكريين وغيرهم، والثاني هو خلط الأوراق حيث يعمل على إثارة الفتنة الطائفية بأي شكل من الأشكال مثلما حصل الآن في الخطاب الأخير لعزة الدوري وسواه».

وردا على سؤال بشأن الجهة التي يمكن أن تكون ضالعة في محاولة اغتيال الزيدي قال الناطق باسم الداخلية إن «المتهم الوحيد في هذه العملية هو الإرهاب الذي - وإن تعددت أشكاله - إلا أنه ينطلق من منبع واحد». وأوضح أن «الجهد الاستخباري قائم وفعال حيث تمكنا خلال السنة الماضية من تفكيك 52 خلية إرهابية وهذا وحده مؤشر على تنامي هذا الجهد». وكانت قيادة عمليات دجلة قد تشكلت في الثالث من يوليو (تموز) عام 2012 وذلك بهدف الإشراف على الملف الأمني في محافظتي ديالي وكركوك، وهو ما أعلنت حكومة إقليم كردستان رفضه بشكل قاطع. وتفجرت على أثر ذلك أزمة المناطق المتنازع عليها، حيث لا تزال القوات المسلحة العراقية تتواجه عند مناطق التماس في تلك المناطق مع قوات البيشمركة الكردية فيما تجرى الآن مفاوضات بين الطرفين للعودة إلى اتفاق سابق يعود إلى عام 2009 يقضي بإدارة المناطق المتنازع عليها من قبل الشرطة المحلية ومن أهالي المناطق ذاتها.