وزير خارجية إيران يزور القاهرة الأربعاء

تستمر يومين يخصصها للعلاقات الثنائية والأزمة السورية

TT

أعلنت إيران أمس أن وزير الخارجية الإيراني سيقوم بزيارة رسمية لمصر يوم الأربعاء المقبل تستغرق يومين، بينما وصل إلى طهران أمس نائب وزير الخارجية السوري. وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الطلابية أمس أن وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي سيتوجه في التاسع من يناير (كانون الثاني) إلى القاهرة في زيارة تستمر يومين سيخصصهما للأزمة السورية والعلاقات الثنائية.

وسيلتقي صالحي نظيره المصري محمد كامل عمرو والرئيس محمد مرسي ومبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية الأخضر الإبراهيمي، كما ذكرت وكالة «إيسنا» نقلا عن رئيس شعبة المصالح الإيرانية في القاهرة مجتبى أماني. وذكرت الوكالة من جهة أخرى أن الزيارة تندرج في إطار جولة أفريقية ستقود أيضا وزير الخارجية الإيراني إلى بنين وغانا وبوركينا فاسو. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية من القاهرة عن الوزير المصري قوله إن الهدف من زيارة صالحي «تحريك مجموعة الاتصال حول سوريا»، في إشارة إلى الاقتراح الذي قدمه الرئيس المصري لإنشاء هذه المجموعة المؤلفة من مصر وإيران وتركيا والمملكة العربية السعودية لمتابعة الوضع في سوريا. وكان صالحي زار القاهرة في سبتمبر (أيلول) للمشاركة في اجتماع لـ«مجموعة اتصال» حول سوريا وبحث العلاقات الإيرانية - المصرية خلال لقاءات عدة مع مسؤولين مصريين في الأشهر الأخيرة على هامش لقاءات دولية، إنما ليس في إطار ثنائي.

وقطعت إيران علاقاتها مع مصر في 1980 بعيد الثورة الإسلامية احتجاجا على إبرام اتفاقات السلام الإسرائيلية - المصرية في السنة السابقة من قبل الرئيس المصري آنذاك أنور السادات، وإطلاق اسم خالد الإسلامبولي منفذ عملية الاغتيال ضد السادات على أحد شوارع العاصمة الإيرانية طهران. ومنذ ذلك الحين، ترعى شؤون البلدين شعبتا مصالح في عاصمة كل منهما. وأعربت طهران عن الأمل مرارا في تطبيع علاقاتها مع القاهرة منذ الإطاحة بالرئيس المصري حسني مبارك في فبراير (شباط) 2011، لكن السلطة المصرية الجديدة ما زالت تتحفظ على هذا الموضوع حتى الآن. وإيران هي أبرز حلفاء النظام السوري في المنطقة، خلافا لمصر وتركيا والسعودية التي تدعو إلى الإطاحة بالرئيس بشار الأسد.

إلى ذلك، وصل إلى طهران عصر أمس نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد لإجراء محادثات مع المسؤولين الإيرانيين حول الأوضاع السورية الراهنة. وذكرت وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء أن عددا من مسؤولي وزارة الخارجية الإيرانية كانوا في استقبال نائب وزير الخارجية السوري في مطار مهر آباد. وكان المقداد قد زار مؤخرا موسكو وأجرى محادثات مع المسؤولين الروس حول الأزمة السورية. يأتي هذا فيما توقعت مصادر في القيادة السورية أن يطرح الرئيس بشار الأسد، في القريب العاجل، تسوية في إطار خطاب مهم يشمل رؤيته لحل الأزمة في البلاد. يشار إلى أن سوريا تشهد اضطرابات منذ شهر مارس (آذار) عام 2011 أودى بحياة 60 ألف شخص بحسب مصادر الأمم المتحدة.