معلومات تربط العولقي بهجمات 11 سبتمبر

«المباحث الأميركية» لا تعلق

أنور العولقي
TT

رفض مكتب «المباحث الأميركية» (إف بي آي) التعليق على تقرير بأن أنور العولقي، الأميركي - اليمني الذي قتلته طائرة من دون طيار (درون) أميركية قبل ثلاث سنوات في اليمن بسبب عدائه العنفي للولايات المتحدة، لعب دورا في هجمات سبتمبر (أيلول) سنة 2001.

وكانت منظمة «جويديشيال ووتش» (رقابة قضائية) الأميركية المحافظة نشرت وثائق قالت إنها من «إف بي آي»، وفيها أن العولقي «إلى حد ما، اشترى تذاكر سفر بالطائرات لمختطفي الطائرات»، وأن «إف بي آي» علمت، بعد أسبوعين من الهجمات، أن العولقي استخدم بطاقة ائتمانه (فيزا كارد)، واشترى تذاكر سفر لرئيس المجموعة المنفذة محمد عطا واثنين آخرين.

وحسب وثائق المنظمة، دعي العولقي لغداء عام 2002، بعد أربعة أشهر من الهجمات، إلى وزارة الدفاع الأميركية، كجزء من جهود الوزارة لتعزيز العلاقات مع الجاليات المسلمة. وفي نفس العام، اعتقل واستجوب في مطار كيندي (نيويورك) بسبب أمر قبض لتزويره جواز سفر، لكن أمر «إف بي آي» بالإفراج عنه، وأيضا اعتقل وأفرج عنه مرات كثيرة خلال السنوات القليلة التالية.

في عام 2008، استقر العولقي في اليمن، حيث بدأ معارضة تدعو لقتل الأميركيين.

وحسب وثائق المنظمة، أثار عدم الكشف عن أسباب الإفراج عن العولقي انتقادات ضد السلطات الأميركية، وأيضا لعدم مراقبته قبل الهجمات حيث كان نشطا في المجالات الإسلامية.

وقال توم فيتون، رئيس منظمة «جوديشيال ووتش»: «تؤكد هذه الوثائق وجود تقصير كبير من قبل أجهزة الأمن الوطني. لا تدع هذه الوثائق مجالا للشك في أن العولقي له علاقة بهجمات سبتمبر، وأنه انتهك القانون».

وأضاف: «رغم هذا، كرمت وزارة الدفاع هذا الإرهابي. وأفرجت عنه السلطات ليتسبب هذا الإفراج في نتائج قاتلة».

في العام الماضي، كشفت رسائل إلكترونية تبادلها العولقي مع نضال حسن، الضابط الفلسطيني - الأميركي المتهم بقتل وجرح جنود أميركيين قبل أربع سنوات في قاعدة عسكرية في ولاية تكساس، وحسب الوثائق، فقد تبادلا فتاوى، وطلبات دعم مالي وبحث عن زوجة.

قدمت الرسائل خلال إجراءات محاكمة حسن. وفيها رسالة من حسن إلى العولقي في سنة 2008، قبل سنة من هجوم حسن، تقول: «قام كثير من المسلمين الذين انضموا إلى الجيش الأميركي بقتل جنود أميركيين، أو محاولة قتلهم باسم الإسلام، مثل أكبر».

تشير هذه الرسالة إلى الباكستاني - الأميركي حسن أكبر الذي قتل اثنين من رفاقه، وجرح آخرين في هجوم عليهم في الكويت، عند بداية غزو العراق سنة 2003. وكان أكبر كتب في يومياته: «لم أقتل مسلما (عراقيا) حتى الآن، لكن انضمامي إلى الجيش الأميركي مثل ذلك، لهذا علي أن أحدد سريعا هوية من يجب قتله».

وسأل حسن العولقي ما إذا كان ما فعله أكبر يندرج تحت قائمة «الجهاد»، وما إذا كان فاعله سيعتبر من «الشهداء». وحسب قائمة المراسلات، لم يجب العولقي عن هذه الرسالة، لكن واصل نضال حسن مراسلته.