حذر مواطنيه من التعرض لـ«غسل الدماغ» من قبل «المجرمين الأجانب»

TT

قال الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود إن الأمن سيظل أحد أهم أولويات حكومته التي تعهد بأنها ستقود البلاد نحو الاستقرار والسلام، محذرا الصوماليين من التعرض لـ«غسل الدماغ» من قبل من وصفهم بـ«المجرمين الأجانب».

وأوضح شيخ محمود في بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، عقب افتتاحه المقر الرئيسي لجهاز الاستخبارات الصومالية في العاصمة مقديشو، بحضور أعضاء الحكومة وممثلين عن قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي، ودبلوماسيين عرب وأجانب، أن الأمن يمثل ركيزة أساسية في استراتيجيته خلال المرحة المقبلة.

ووجه شيخ محمود في البيان رسالة إلى حركة الشباب المتشددة التي تعتبر العدو الرئيسي لنظام حكمه، وقال: «أريدكم أن تعرفوا أن الصومال ينتمي فقط إلى الصوماليين، وعليكم أن تعودوا إلى بلادكم».

وأضاف الرئيس الصومالي، الذي نجا من محاولة لاغتياله بعد يوم واحد من انتخابه رئيسا للبلاد في شهر سبتمبر (أيلول) الماضي: «نعم نحن مسلمون، ولكن الصومال ينتمي فقط للمسلمين الذين هم صوماليون».

كما أثنى شيخ محمود على الدول التي دعمت بلاده، وقال إن الصومال لن ينسى أبدا أولئك الذين دعموه خلال الأوقات الصعبة.

يشار إلى أن جهاز المخابرات الإثيوبي أعلن يوم الأربعاء الماضي توقيف 15 من المتشددين المشتبه بهم، الذين سرت مزاعم بأنهم تلقوا تدريبا على يد إسلاميين متشددين في الصومال وكانوا يخططون لشن هجمات في إثيوبيا.

وقال بيان للجهاز نقله التلفزيون الإثيوبي: «تم تجنيد أعضاء الجماعة وتدريبهم وتسليحهم على يد حركة الشباب، وكان هدفهم الجهاد وشن هجمات داخل البلاد».

وأدانت محكمة في إثيوبيا مؤخرا 10 متشددين آخرين بتهمة الإعداد لشن هجمات على أهداف سياسية واقتصادية في إثيوبيا بمساعدة من حركة الشباب المتحالفة مع تنظيم القاعدة.

وحاربت إثيوبيا الإسلاميين المتشددين في الصومال ما بين عام 2006 و2009، وأرسلت قواتها مرة أخرى عام 2011 لمحاربة حركة الشباب، وفتحت جبهة ثالثة إلى جانب القوات الكينية وقوات من الاتحاد الأفريقي.

وعلى مدى العامين الماضيين حققت الحملة التي تستهدف حركة الشباب تقدما، حيث انسحبت الحركة في سبتمبر الماضي من ميناء كيسمايو الواقع في جنوب البلاد، والذي كان آخر معاقلها الرئيسية.