أول ضابط من «سي آي إيه» يواجه السجن لتسريب معلومات لصحافي

تعقب التنظيمات الإرهابية وأول من تحدث عن عمليات «الإيهام بالغرق»

TT

كشفت مصادر أميركية عن أن ضابطا سابقا في «سي آي إيه» قد يكون أول مسؤول في وكالة المخابرات المركزية الذي يواجه السجن لتسريبه معلومات. وكان جون كيراكو خلال السنوات التي عمل بها في «سي آي إيه»، قد عمل عن كثب مع عملاء المباحث الفيدرالية (إف بي آي)، في الخارج. وقبل عدة أشهر قام بإبلاغ المكتب عن محاولة تجنيد من قبل شخص يعتقد أنه جاسوس آسيوي.

وبعد ساعة واحدة من نقاش عادي مع اثنين من عملاء «إف بي آي»، أدرك أنه محل تحقيق من جانبهم. وأخبره أحد العميلين وقتها بأنه حرصا على الكشف الكامل للحقيقة يتم تنفيذ أمر تفتيش لمنزله في الوقت الحالي ومصادرة الأجهزة الإلكترونية الخاصة به. ومن المقرر أن يصدر حكم ضد كيراكو في 25 يناير (كانون الثاني) الحالي قد يصل إلى السجن 30 شهرا كجزء من صفقة إقرار بالذنب التي اعترف فيها بمخالفة قانون حماية الهويات الاستخباراتية بإرسال اسم ضابط متخفٍ بـ«سي آي إيه» إلى صحافي حر عبر البريد الإلكتروني، لكن الصحافي لم ينشر الاسم.

وقالت «نيويورك تايمز» أمس، إنه لأول مرة خلال أكثر من ستة عقود من التفاعل المشحون بين الاستخبارات ووسائل الإعلام، فإن كيراكو هو أول ضابط سابق أو حالي بـ«سي آي إيه» تتم إدانته لكشفه عن معلومات سرية لصحافي.

وعندما يسترجع ذكرياته السابقة، يعترف جون كيراكو بأنه كان ينبغي عليه أن يعرف أكثر مما كان يعرف. لكن عندما اتصل به مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) قبل عام ودعاه لزيارتهم ومساعدتهم في القضية، لم يتردد. وسيكون كيراكو أول عميل سابق أو حالي تتم إدانته بالكشف عن معلومات سرية لمراسل، خلال أكثر من ستة عقود من التفاعل المثير للقلق بين الوكالة ووسائل الإعلام.

حصل كيراكو (48 عاما) على الكثير من الميداليات خلال السنوات الـ15 الأولى من عمله بوكالة الاستخبارات التي قضى بعضها في تعقب «القاعدة» والتنظيمات الإرهابية الأخرى، كما قاد في عام 2002 الفريق الذي تمكن من القبض على «أبو زبيدة»، اختصاصي الإمداد في «القاعدة»، والمقاتلين الآخرين الذين ألقي القبض عليهم في باكستان، والذي اعتبر انتصارا حاسما بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر (أيلول).

دخل كيراكو إلى دائرة الضوء للمرة الأولى عندما تحدث للمرة الأولى عن عمليات الإيهام بالغرق أثناء مقابلة تلفزيونية عام 2007، وسرعان ما أصبح مصدرا لصحافيي الأمن القومي، ومن بينهم كاتب هذا التقرير، الذي حضر جلسة توجيه الاتهام العام الماضي.