أوباما يختار هيغل وزيرا للدفاع وينهي التكهنات حول خليفة بانيتا

السيناتور السابق يواجه تحديات شديدة أمام الكونغرس

تشاك هيغل
TT

أكدت مصادر مقربة من الرئيس الأميركي باراك أوباما، أمس، عزمه ترشيح السيناتور الجمهوري السابق تشاك هيغل وزيرا للدفاع الأميركي خلفا لليون بانيتا، الذي أبدى رغبته في عدم الاستمرار بمنصبه في الولاية الثانية لرئاسة أوباما.

ومن خلال تسريب إعلامي أولا لمجلة «بوليتيكو» الأميركية الإلكترونية وتسريب آخر لوكالة «رويترز»، يبدو القرار محسوما، بعد أسابيع من المراوغة من قبل البيت الأبيض بسبب معارضة من أوساط جمهورية وأوساط موالية لإسرائيل لهذا القرار.

فهيغل معروف بمواقفه المختلفة عن الرأي العام في الحزب الجمهوري على الرغم من انضمامه له منذ سنوات، فقد كان من أوائل من عارضوا حرب 2003 ضد العراق، واختلف علنا مع الرئيس الجمهوري حينها جورج بوش. وانتماء هيغل، وعمره 66 عاما، إلى الحزب الجمهوري، يمكن أن يسهل إقرار تعيينه من قبل رفاقه السابقين في مجلس الشيوخ، رغم أن هذا السياسي المعتدل لم يتبن أبدا المواقف الرئيسية لحزبه في مجال السياسة الخارجية، منتقدا خصوصا استراتيجية الرئيس السابق جورج بوش في العراق، ومبديا رأيا مختلفا بشأن الملف الإسرائيلي.

وقال مساعد ديمقراطي في الكونغرس لـ«رويترز»، أمس، إن إعلان ترشيح أوباما لهيغل لتولي منصب وزير الدفاع قد يصدر اليوم. ومن المرجح أن يثير هذا الاختيار معركة في مجلس الشيوخ تتعلق بالمصادقة على الترشيح، بشأن ما إذا كان السيناتور السابق عن نبراسكا يؤيد إسرائيل بقوة. وتعرض هيغل أيضا للانتقاد بسبب تصريحات أدلى بها حول العقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي.

وهيغل حاليا يعمل بروفسورا في جامعة «جورجتاون» العريقة بعد أن تقاعد من مجلس الشيوخ الأميركي عام 2008، الذي دخله للمرة الأولى عام 1996.

ويذكر أن هيغل كان محاربا سابقا في حرب فيتنام، وحصل على وسام بطولة في الحرب، وله تاريخ طويل في الاهتمام بالقضايا السياسية والعسكرية. وهذه من الخصال التي يشترك بها هيغل مع المرشح لمنصب وزير الخارجية المقبل جون كيري.

وكان أوباما أعلن نهاية العام الماضي اختياره ليكون كيري وزيرا للخارجية خلفا لهيلاري كلينتون، محييا فيه «مرشحا كاملا» لقيادة دبلوماسية أول قوة عالمية.

وجاء التسريب الإعلامي مع عودة أوباما إلى واشنطن من هاواي، حيث قضى إجازة نهاية العام مع عائلته. ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن ترشيح هيغل للمنصب السيادي اليوم، مع الإعلان عن مرشح لمنصب مدير وكالة الاستخبارات المركزية «سي آي إيه»، الذي لم تسرب ترجيحات حول اسمه حتى مساء أمس.