أعلن مسؤولون أن 12 شخصا على الأقل لقوا حتفهم أمس عندما استهدفت طائرة أميركية من دون طيار ما يتردد أنها مخابئ للمتشددين الإسلاميين في المنطقة القبلية شمال غربي باكستان.
وقع الهجوم قبيل فجر أمس في بلدة باباد غار في سارواكاي على حدود منطقتي وزيرستان الشمالية والجنوبية القبليتين. وقال مسؤول استخباراتي لوكالة الأنباء الألمانية إن الطائرة أطلقت 10 صواريخ على 3 مخابئ يشتبه بأنها للمتشددين. وأوضح بالقول: «تلقينا تقارير بأن حصيلة القتلى ارتفعت إلى 12 شخصا، حيث توفي بعض المصابين متأثرين بجروحهم فيما بعد. كما دمرت المخابئ جراء القصف». وأفاد مسؤول استخباراتي آخر بأن سكانا محليين انتشلوا جثثا متفحمة من بين الحطام، بينما كانت طائرات من دون طيار ما زالت تحوم في السماء.
وذكر مسؤول طلب عدم ذكر اسمه أن أحد القتلى حددت هويته باسم ولي محمد الشهير باسم طوفان محسود، كان مسؤولا عن فريق الانتحاريين (فدائيي الإسلام) وابن عم حكيم الله محسود قائد جماعة تحريك طالبان باكستان المكونة من جماعات مسلحة تشن هجمات منتظمة ضد أهداف مدنية وعسكرية باكستانية.
ومن المفترض أن المنطقة التي وقع بها الهجوم تسيطر عليها جماعة ترتبط بالقائد الطالباني مولاي نظير، الذي قتل مع خمسة مسلحين آخرين في قصف مشابه يوم الأربعاء الماضي.
وتعارض باكستان الهجمات التي تنفذها طائرات أميركية من دون طيار، وتصفها بأنها اعتداء على سيادتها، وقال مسؤولون إن مثل هذه الهجمات أشعلت مشاعر مناهضة للولايات المتحدة وإسلام آباد بين الباكستانيين سكان المناطق القبلية.
ومن ناحيتهم، يقول المسؤولون الأميركيون إن الطائرات من دون طيارين صارت سلاحا فعالا في المعركة ضد عناصر طالبان و«القاعدة» المختبئين في المنطقة الحدودية ويشنون هجمات متكررة ضد قوات الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (ناتو) في أفغانستان. وأعلن مسؤولون في الاستخبارات في ميرانشاه أنهم تلقوا معلومات تفيد بمقتل 12 شخصا بعد إطلاق نحو 10 صواريخ من طائرات من دون طيار على 3 ملاجئ في بابار غار، لكن مسؤولين آخرين لم يؤكدوا هذه الحصيلة. والخميس، قتل زعيم حرب باكستاني كبير هو الملا نذير بغارة شنتها طائرات من دون طيار أيضا، وأوقعت نحو 10 قتلى في هذه المنطقة، التي تستخدم قاعدة خلفية لطالبان الأفغان والباكستانيين، ولمجموعات مرتبطة بتنظيم القاعدة.