الرئيس المصري يغرد على موقعه دعما للشعب السوري ومناصرة لثورته

منذر أقبيق لـ«الشرق الأوسط»: تحركات القاهرة من شأنها وقف العنف

TT

جدد الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي أمس دعم بلاده للشعب السوري ومناصرة ثورته، فيما قال منذر أقبيق رئيس التحالف الوطني الديمقراطي السوري لـ«الشرق الأوسط» إن تحركات القاهرة من شأنها وقف العنف.

ودوَّن الرئيس مرسي على صفحته الشخصية على موقع (تويتر) أمس تغريدات داعمة للشعب السوري وثورته، وجاء فيها: «أولوياتنا في سوريا: حل سياسي بدعم وتوافق عربي وإقليمي وعالمي يضمن فتح الطريق أمام الشعب السوري لاستبدال النظام وانتخاب قيادة تعبر عنه». وكتب أيضا: «الثورة السورية ستمضي إلى تحقيق أهدافها في الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية لتكون سوريا موحدة حرة مستقلة لكل أبنائها». وشدد الرئيس مرسي على أن «أولوياتنا في سوريا: الحفاظ على وحدة الأرض السورية كاملة غير منقوصة».

ولم توقف القيادات المصرية تحركاتها السياسية والدبلوماسية باتجاه المجتمع الدولي والعربي والإسلامي منذ بدأ أعمال العنف التي تمارسها القوات الحكومية السورية ضد المدنيين في مارس (آذار) 2011. وكان الرئيس مرسي أطلق من طهران في اجتماع قمة دول حركة عدم الانحياز العام الماضي «المبادرة الرباعية» لتأسيس «مجموعة العمل» الإقليمية بمشاركة تركيا والسعودية وإيران، بغية التوصل إلى حل سياسي في سوريا.

وعن التحركات المصرية لإيجاد مخرج من الأزمة السورية، قال منذر أقبيق: المصريون قيادة وشعبا يقفون إلى جانب السوريين في محنتهم للتخلص من نظام الأسد وخاصة التحركات والمبادرات التي تطرحها السلطات المصرية التي من شأنها وقف العنف الدائر في سوريا. وأكد أقبيق أن لا أحد يستطيع أن يخفي الدور الريادي لمصر ومواقفها العملية في الدفاع عن نصرة الشعب السوري.

ومن جانبه يعتزم وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي، التوجه إلى القاهرة، أواخر الأسبوع الحالي، لإجراء مباحثات مع المسؤولين المصريين. ومن المنتظر أن يلتقي صالحي نظيره المصري محمد كامل عمرو، وعددا من المسؤولين المصريين، حيث يجري مباحثات تتناول العلاقات الثنائية بين البلدين، إضافة إلى تبادل الأفكار حول التطورات الإقليمية والعالمية، وعلى رأسها الأزمة السورية.

واستبعد هيثم المالح عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة لـ«الشرق الأوسط» أن يكون هنالك أسس واضحة يمكن أن تتفاوض عليها الحكومة المصرية، التي قال إنها ترى «في وجود اتفاق جنيف ومبادرات الأخضر الإبراهيمي مخرجا للمشكلة السورية». مضيفا أن الذهاب من قبل القيادات المصرية باتجاه حل سياسي لا يرضي طموحات ورغبات الشعب السوري سيكون الاتجاه الخاطئ، لأننا في «مرحلة الحسم».

ولم يستبعد المالح حصول الرئيس السوري بشار الأسد على شهادة «حسن السلوك» في حال التفاوض مع النظام من أجل تأمين رحيل آمن له. وشدد على ضرورة اقتلاع النظام وليس التحاور معه ومع الإيرانيين «المشاركين في الجريمة» ضد الشعب السوري لأنهم يحكمون الشعب خارج القانون.

وما زالت القاهرة تعتبر المحطة الرئيسية والدائمة للمبعوث العربي والأممي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي وكذلك لكبار الشخصيات الرسمية والسياسية المشاركة بجهودها في التوصل لحل الأزمة السورية سواء من الموالين والداعمين للأسد أو المعارضين للنظام السوري، بالإضافة على تجمع المعارضة السورية بكل أطيافها تقريبا الموجودة في العاصمة المصرية.