مقتل مسؤول فريق الانتحاريين بحركة طالبان باكستان في غارة «درون»

ابن عم قائد الحركة الأصولية حكيم الله محسود

زعيم الحرب الباكستاني الملا نذير الذي قتل الخميس مع خمسة مقاتلين آخرين في غارة شنتها طائرة أميركية من دون طيار في باكستان على وزيرستان (أ.ب)
TT

أكد مسؤولون باكستانيون لصحيفة «الشرق الأوسط» أن قائدا بارزا بحركة طالبان الباكستانية ومسؤول فريق الانتحاريين بالحركة قد لقيا حتفهما، بالإضافة إلى 10 أشخاص آخرين، عندما استهدفت طائرة أميركية من دون طيار ثلاثة مخابئ للمتشددين الإسلاميين في منطقة جنوب وزيرستان القبلية. وأشار المسؤولون إلى أن أحد القتلى هو ولي الرحمن الشهير باسم طوفان محسود، الذي كان مسؤولا عن فريق الانتحاريين بالحركة وابن عم قائد حركة طالبان باكستان حكيم الله محسود.

وكان طوفان محسود قد أصبح الرجل الأول في فريق الانتحاريين عقب مقتل قائد الفريق قاري حسين، خلال هجوم شنته طائرة أميركية من دون طيار على شمال وزيرستان. وكان قاري حسين أحد أبرز قادة حركة طالبان والعقل المدبر للهجمات على المدن الباكستانية، ولذا كان مقتله مصدر سرور بالغا للدوائر الحكومية الباكستانية. ومنذ مقتل حسين وتولي طوفان لقيادة فريق الانتحاريين، زادت العمليات الانتحارية بشكل كبير على المدن الباكستانية القريبة من الحدود الأفغانية. وكانت حركة طالبان قد عرضت على الحكومة الباكستانية الدخول في مفاوضات والتخلي عن العنف في مقابل تطبيق الشريعة الإسلامية في البلاد، ولكن ما زالت أعمال العنف مستمرة حتى الآن. وكانت وكالة «رويترز» قد أفادت في وقت سابق نقلا عن مصادر في المخابرات الباكستانية بأن طائرة من دون طيار أميركية أغارت على ثلاثة مخيمات لعناصر جماعة تابعة لـ«تحريك طالبان باكستان» كانت مرتبطة أيضا بتنظيم القاعدة. وقد تظاهر آلاف الأشخاص من قبيلته احتجاجا على مقتله. وأعلن مسؤولون في الاستخبارات في ميرانشاه أنهم تلقوا معلومات تفيد بأن المتمردين قتلوا بعد إطلاق نحو 10 صواريخ من طائرات من دون طيار على ثلاثة ملاجئ في بابار غار! لكن مسؤولين آخرين لم يؤكدوا هذه الحصيلة. وقال السكان إن المتمردين أغلقوا المنطقة وهم يبحثون عن ضحايا آخرين بين الأنقاض.