طليعة الـ«باتريوت» الأميركية تصل إلى تركيا

رئيس الأركان الهولندي: إظهار القوة أحيانا ضروري لتفادي الصدام المسلح

TT

في وقت هبطت فيه طائرات شحن أميركية تحمل أجزاء من صواريخ باتريوت في قاعدة أنجرليك الجوية التركية أمس، قال رئيس أركان الجيش الهولندي توم ميدندورب إن خطر الصواريخ السورية على سكان تركيا خطر حقيقي، وإن إرسال بلاده بطاريات باتريوت يمكن أن يساهم أيضا في تفادي وقوع أي صدامات مسلحة.

وأشار ميدندورب إلى أن إظهار القوة العسكرية أحيانا يكون ضروريا لتفادي صراعات مسلحة، ولمح إلى أن إرسال بلاده بطاريات باتريوت «لا يمكن اعتباره تورطا منها في أي نزاع أو صراع في سوريا». وجاء ذلك بمناسبة إعلان الحكومة الهولندية، أمس، أن شحنة أنظمة صاروخية من طراز «باتريوت» بدأت رحلتها المقررة من هولندا إلى تركيا برفقة 300 جندي، وسيتم نقل هذه الصواريخ إلى ميناء «أمشافن» شمال هولندا عن طريق البر، على أن يتم شحنها بعد ذلك إلى تركيا بحلول 22 من يناير (كانونو الثاني) الحالي.

وفي غضون ذلك، هبطت طائرات شحن أميركية تحمل أجزاء من صواريخ باتريوت في قاعدة أنجرليك الجوية التركية أمس، وقال الجيش الأميركي إن جنوده الذين سيقومون بتشغيل بطاريات الصواريخ المضادة للصواريخ لحماية تركيا بدأوا الوصول يوم الجمعة. وسيقوم الجنود الأميركيون بتشغيل بطاريتي باتريوت أميركيتين من أصل ما مجموعه ست بطاريات، وعد حلف شمال الأطلسي بنشرها. وإضافة إلى الولايات المتحدة، تشارك ألمانيا وهولندا في نشر منظومة باتريوت الدفاعية في تركيا، حيث سترسلان بطاريتي صواريخ ومئات الجنود.

وبدأ نقل بطاريتي باتريوت الهولنديتين الاثنين، أما البطاريتان الألمانيتان فستغادران مساء الثلاثاء ألمانيا، على أن تصلا تركيا في الحادي والعشرين من الشهر الحالي. وصواريخ باتريوت قادرة على أن تدمر في الجو الصواريخ الباليستية والصواريخ العابرة، إضافة إلى الطائرات.

وكان الجيش الأميركي أكد أن هذه القدرات العسكرية «ستعزز القدرات الدفاعية الجوية لتركيا، وستساهم في وقف تصعيد الأزمة على حدود الحلف الأطلسي». وكان حلف شمال الأطلسي (ناتو) قد أعلن في ديسمبر (كانون الأول) الماضي أن ثلاثا من الدول الأعضاء، وهم ألمانيا وهولندا والولايات المتحدة، وافقت على زيادة وتعزيز الدفاعات الجوية التركية عن طريق تزويدها بهذه الصواريخ. كما تم الاتفاق على المواقع التي من المقرر أن يتم نشر تلك الصواريخ فيها في تركيا ضد التهديدات المحتملة من أي هجمات صاروخية.