قيادي جنوبي: اليمنيون جاهزون للحوار

هادي يستقبل في صنعاء مسؤولا أمنيا أميركيا

TT

أكد قيادي يمني جنوبي معارض استعداد المعارضة اليمنية الجنوبية للدخول في مؤتمر الحوار الوطني، نافيا تعرضه لضغوط لحضور الحوار، فيما التقى الرئيس اليمني أمس في صنعاء مسؤولا أمنيا أميركيا.

وأكد حيدر أبو بكر العطاس أول رئيس وزراء لدولة الوحدة في اليمن «أن الجنوبيين جاهزون للدخول في الحوار الذي ينطلق من نقطة انطلاق الأزمة، وأن أي حوار لا ينطلق من ذلك فنحن لسنا معه». ونوه العطاس الذي تناقلت تصريحاته وسائل إعلامية يمنية إلى أنه «من الضروري العودة إلى بداية المشكلة التي تعود إلى ما بعد تحقيق الوحدة، وتحديدا بعد انتهاء حرب صيف 1994، والتي تعمد بعدها النظام في صنعاء إقصاء الجنوبيين من كل المؤسسات العسكرية والمدنية، وشارك في ذلك بشكل كبير الإخوة في صنعاء من قيادات أحزاب (اللقاء المشترك) والمناصرين لـ(الثورة الآن)، الذين مشوا خلف النهج الذي رسمه لهم صالح». وطالب المهندس حيدر أبو بكر العطاس بإيجاد حل عادل للقضية الجنوبية. وقال: إن «الحق لا يسقط بالتقادم، وإن علينا لحل القضية الجنوبية أن نبدأ من حيث بدأت منذ عام 1991» ونفى المهندس حيدر أبو بكر العطاس أنباء قالت إنه تعرض لضغوط خارجية للمشاركة في الحوار الوطني وقال العطاس من مقر إقامته في جده: «لا صحة لهذه المعلومات التي تأتي لخلق نوع من البلبلة». وأشار رئيس وزراء اليمن الأسبق أن موقفه واضح من الحوار خلال لقائه مع جمال بن عمر في القاهرة وأمين عام مجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني مؤخرا في الرياض. إلى ذلك التقى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في صنعاء أمس مساعد وزير الأمن الداخلي في الولايات المتحدة الأميركية لشؤون الحماية الوطنية وإدارة البرامج راندي بيرز، وتحدث معه عن نتائج زيارته إلى الولايات المتحدة الأميركية أواخر سبتمبر (أيلول) الماضي ولقائه بالرئيس باراك أوباما والمسؤولين الأميركيين، وأكد هادي أن مسار التسوية السياسية المرتكزة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقراري مجلس الأمن تسير من نجاح إلى نجاح. وقال هادي إن تلك اللقاءات كانت لها «ثمار طيبة في تطوير التعاون المشترك خصوصا فيما يتصل بالجوانب الأمنية ومكافحة الإرهاب»، مؤكدا أن «العلاقة المشتركة تميزها الشفافية والوضوح وهي عوامل تساعد في نجاح وتطوير تلك العلاقة». وعبر رئيس الجمهورية عن تقديره للولايات المتحدة الأميركية لما قدمته لليمن من مساعدات سياسية واقتصادية وأمنية. وأكد أن العلاقة المشتركة بين اليمن وأميركا تميزها بالشفافية والوضوح وهي عوامل تساعد في نجاح وتطوير تلك العلاقة، حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء اليمنية (سبأ). وزار صنعاء خلال الشهور الأخيرة عدد من المسؤولين الأمنيين الأميركيين للتنسيق فيما يبدو حول الحرب على تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي يتخذ من اليمن مقرا لقياداته.

ويعاني اليمن من فوضى أمنية رافقت انتفاضة شعبية أطاحت بنظام حكم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، وتسعى أطراف يمنية وإقليمية إلى إقناع الجنوبيين بالمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني المزمع عقده قريبا بوصفه أحد متطلبات المبادرة الخليجية، التي وقعت برعاية دولية وإقليمية للخروج من الأزمة السياسية في البلاد.