كلينتون تعود إلى مكتبها.. استعدادا للتقاعد

اجتمعت بكبار مساعديها قبل لقائها اوباما

TT

لأول مرة منذ أكثر من شهر، عادت أمس هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية، إلى مكتبها، وقالت الخارجية إن سوريا على رأس اهتماماتها، خاصة بعد خطاب الرئيس السوري بشار الأسد يوم الأحد، الذي كان بيان للخارجية وصفه بأن لا جديد فيه، وأن لا بد من رحيل الأسد.

وأمس، بدأت كلينتون يومها العملي باجتماع في الخارجية مع كبار مستشاريها. ويتوقع أن تذهب اليوم الثلاثاء إلى البيت الأبيض لاجتماع مع الرئيس باراك أوباما يشترك فيه ليون بانيتا، وزير الدفاع، وتوم دونيلون، مستشار أوباما للأمن الوطني. ويتوقع أن تقابل يوم الخميس الرئيس الأفغاني حميد كرزاي.

وكانت فيكتوريا نولاند، المتحدثة باسم الخارجية، قالت إن الوزيرة «تبدو في حالة جيدة، ومتحفزة للعمل». ونصحها الأطباء بتجنب السفر للخارج «لفترة من الزمن»، وإن الوزيرة تلقت سيلا عارما من التمنيات بالشفاء من مختلف أنحاء العالم.

وكانت كلينتون غادرت المستشفى ليلة الأربعاء الماضي، بعد أن قضت فيه ثلاثة أيام.

في ذلك الوقت، أعلن فيليب راينس، المتحدث باسمها، في بيان: «غادرت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون المستشفى مساء اليوم (الأربعاء). وقال الفريق الطبي الذي تابع وضعها لها إنها تحقق تقدما في كافة جوانب صحتها. وإن أعضاء الفريق واثقون بأنها ستشفى شفاء كاملا».

وأضاف أن كلينتون وعائلتها «يريدون توجيه تحية للأطباء والممرضات على العناية الممتازة التي تلقتها».

وفي ذلك الوقت، قالت نولاند إن كلينتون، عندما كانت في المستشفى، كانت «تتحدث باستمرار عبر الهاتف مع معاونيها. إنها نشيطة على الهاتف معنا جميعا».

وقالت نولاند إن كلينتون تحدثت يوم السبت، قبل يوم من دخولها المستشفى، مع المبعوث الدولي والعربي لسوريا، الأخضر الإبراهيمي، لثلاثين دقيقة تقريبا. وأيضا، ناقشت الوضع في سوريا مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، عن «الحاجة إلى دعم السلطة الفلسطينية».

وكانت كلينتون نقلت، قبل أكثر من أسبوعين إلى مستشفى «بريسبيتيريان» في نيويورك، بعد أن تدهورت صحتها، وأصيبت بتجلط في الدم. وذلك بعد أسبوعين تقريبا من إصابتها بإغماء، ووقوعها، وإصابتها بارتجاج في المخ. في ذلك الوقت، قال بيان للخارجية إنها «تتناول أدوية مضادة للتجلط»، وإن الأطباء «يراقبون صحتها، وسيحددون وضعها خلال يومين».

وكان بيان للخارجية، قبل ثلاثة أسابيع، أعلن إصابة كلينتون بارتجاج في الدماغ، نجم عن سقوطها في منزلها إثر فقدانها الوعي، بسبب الجفاف في جسمها، بعد إصابتها بفيروس معوي خلال جولة طويلة شملت آسيا وأوروبا والشرق الأوسط. وواجهت كلينتون خلال الشهر الماضي عدة مشكلات صحية من بينها إصابتها بفيروس في المعدة وارتجاج في المخ. وقال أطباؤها إنهم يتوقعون أن تشفى تماما. وقالت وزارة الخارجية إن كلينتون كانت تواصل عملها من خلال التحدث مع معاونيها وتلقي بعض المذكرات. ومن المقرر أن تلتقي أيضا مع سفيري آيرلندا وجنوب أفريقيا اليوم، ومع الرئيس الأفغاني حميد كرزاي في وقت لاحق من الأسبوع.

ومن المتوقع أن تتقاعد كلينتون خلال الأسابيع القليلة المقبلة. واختار الرئيس باراك أوباما السيناتور جون كيري رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ خلفا لها.

وكانت المتحدثة باسم الخارجية فيكتوريا نولاند أعلنت الأسبوع الماضي أن كلينتون «تبدو بحالة جيدة وتنتظر استئناف عملها بفارغ الصبر»، موضحة أن كلينتون تأمل في «العودة إلى مكتبها الأسبوع المقبل». وأدخلت وزيرة الخارجية الأميركية إلى المستشفى في نيويورك من الأحد إلى الأربعاء للعلاج من تخثر دموي بين المخ والجمجمة. وخرجت وزيرة الخارجية الأميركية من المستشفى بعد ظهر الأربعاء، وستسلم خلفها جون كيري حقيبة الخارجية في الأسابيع المقبلة.