التجمع الوطني الحر: نستعد لمواجهة الفوضى في مؤسسات الدولة لحظة سقوط الأسد

أكد سعيه للم شمل العاملين.. مؤكدا أن عمله منسجم مع الائتلاف الوطني

TT

قال التجمع الوطني الحر للعاملين في مؤسسات الدولة ‏السورية برئاسة رئيس الوزراء السوري المنشق الدكتور رياض حجاب إنه يستعد لمواجهة ما قد يحدث من فوضى واضطراب في مؤسسات الدولة لحظة السقوط المرتقب للنظام السوري، برئاسة بشار الأسد.

وأضاف التجمع في بيان صادر عن مجلس الأمناء، أمس، أن «نظام الأسد قد ينهار فجأة فيحدث فراغ إداري؛ نأمل أن يملأه على الفور العاملون في إدارات الدولة ومؤسساتها ممن سارعوا للانضمام إلى ثورة شعبهم وجندوا طاقاتهم فيها»، وتابع: «نعتبر أنفسنا عاملين في الدولة التي بناها أجدادنا منذ مائة عام، ولسنا أُجراء عند نظام الحكم.. فقد رفضنا العمل بإمرة هذا النظام المجرم، وتحدينا غروره وجبروته، وأعلنا انضمامنا لثورة شعبنا، ووضعنا كل طاقاتنا وإمكاناتنا تحت تصرف الثورة، وانضوينا تحت مظلتها الرحبة عبر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، وشكلنا في إطاره هذا التجمع الوطني الحر للعاملين في مؤسسات الدولة لنحافظ على بنية الدولة السورية وعلى مؤسساتها، ولنستعد لمواجهة ما قد يحدث من فوضى واضطراب لحظة السقوط المرتقب للنظام».

وأكد التجمع سعيه للم شمل العاملين الذين انتشروا في بلاد الهجرة، أو الذين بقوا في عملهم يساندون الثورة السورية لتوظيف إمكاناتهم في بناء جسد الدولة المقبلة. وقال: «لقد أعلنا منذ بداية تأسيس التجمع أننا لسنا حزبا سياسيا.. وأن الهدف الذي نتوحد حوله هو إسقاط النظام وانتصار الثورة وتتويج الجيش الحر جيشا وطنيا يحمي الشعب السوري ويدافع عن حريته وكرامته»، مؤكدا أن عمله سيبقى مكملا لعمل الائتلاف الوطني، ومنسجما مع إدارته وتطلعاته، مستمدا من الشعب ومن ثورته المباركة طاقة حيويته ونشاطه ومعيار سلوكه وسعيه إلى أهدافه.

وأضاف التجمع: «لقد كنا العاملين في الدولة السورية الرافضين لمظاهر الفساد وآلياته نحاول إصلاح ما فسد، لكننا نصطدم بجبروت الدولة الأمنية التي قبضت على الحكم. ولم يكن متاحا للجميع أن يغامروا بمواقف فردية تجر عليهم تهم الخيانة، وتعرض أطفالهم وأسرهم لويلات باتت قامعة ومخيفة، بعد أن تم تقديم صور القمع المريعة في الثمانينات».

وحيا التجمع أبناء الشعب السوري الشرفاء العاملين المدنيين في مؤسسات الدولة السورية، المنشقين منهم في العلن أو العاملين منهم في خدمة الثورة من مواقعهم وبالخفاء، مشيدا برفضهم «العمل مع نظام الإجرام والقتل، وخدمة الوطن الذي لا يمكن لشخص أو عائلة في يوم من الأيام أن تختزله؛ فهم زائلون والوطن ومقدراته وشعبه العظيم باقٍ».

وكان معارضون سوريون قد أعلنوا، منتصف شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، من العاصمة الأردنية عمان، عن تأسيس «التجمع الوطني الحر للعاملين في مؤسسات الدولة ‏السورية»، برئاسة رئيس الوزراء السوري السابق المنشق الدكتور رياض حجاب، ومن خلال العاملين في المؤسسات الذين يقدر عددهم بنحو 1.5 مليون شخص، لحماية مؤسسات الدولة حال سقوط النظام في سوريا. ويتخذ التجمع من العاصمة القطرية (الدوحة) مقرا له، وتم اختيار مجلس الأمناء من 7 أشخاص بالتوافق، هم رياض حجاب (رئيسا)، وأسعد مصطفى ورياض نعسان آغا وفاروق طه وطلال حوشان وإخلاص بدوي وعبدو حسام الدين.