مصر: اتفاقية «صداقة محلية» مع ليبيا لحل المشكلات على حدود البلدين

محافظ مطروح لـ«الشرق الأوسط»: إجراءات لتنظيم العمل بمنفذي السلوم وإمساعد

TT

تأسست صداقة ليبية مصرية بين محافظتين على جانبي حدود البلدين لحل المشكلات العالقة بين الطرفين. ووقّع على الصداقة الجديدة بلدية البطنان الليبية ومحافظة مطروح المصرية، الليلة قبل الماضية. وقال مسؤولون إن هذه الخطوة تأتي بعد أشهر من توتر العلاقات على جانبي الحدود بعد تغير النظامين الحاكمين في كل من القاهرة وطرابلس واتخاذ البلدين إجراءات مشددة بشأن الحركة التجارية والتنقل بينهما عبر المنفذ البري «السلوم - إمساعد».

وتدفقت المساعدات الإنسانية والطبية والتموينية على المدن الليبية الواقعة على جانب الحدود المصري، وعبر محافظة مطروح ومدينة السلوم المصرية خلال نحو ثمانية أشهر من الحرب بين المعارضة ونظام العقيد الراحل معمر القذافي، لكن التشدد من جانب الحكام الجدد في حركة التنقل بين جانبي الحدود أدى إلى نشوب الكثير من المواجهات بين أهالي السلوم والمسؤولين عن منفذ إمساعد الليبي، على الرغم من انتماء السكان على جانبي الحدود لقبائل واحدة.

وشدد أحمد الهياتمي محافظ مطروح في تصريح لـ«الشرق الأوسط» على ضرورة تفعيل دور عمد ومشايخ القبائل بين البلدين حتى يتم إنهاء أي مشكلات في حينه، وأضاف أنه تقرر تشكيل لجنة مشتركة بين الجانبين المصري والليبي برئاسة عمدة مدينة السلوم لبحث كل الحلول المقترحة بشأن تنظيم العمل بمنفذي السلوم وإمساعد.

وتقرر اختيار سعيد مصيبع عمدة مدينة السلوم ليكون رئيسا للجنة المشتركة بين الجانبين المصري والليبي. وقال العمدة مصيبع إن هناك مشكلات كثيرة حدثت على الحدود بين الجانبين على الرغم من أن قبائل مطروح وإمساعد هي نفس القبائل، مضيفا: سنعمل في الفترة المقبلة من خلال اللجنة التي تم تشكيلها على إذابة الجليد وتوطيد أواصر العلاقة بين البلدين. وقال مصيبع أيضا: سنشرع فورا في تأسيس جمعية للصداقة بين بلدية البطنان بليبيا ومحافظة مطروح المصرية تهدف إلى مزيد من التعاون وحل أي مشكلات قبل وصولها للمسؤولين التنفيذيين في البلدين.

وأضاف العمدة عمران إمبيوة أحد عمد محافظة مطروح أن المبادرة المصرية الليبية تهدف إلى الحيلولة دون وقوع أي مشكلات بين منفذي السلوم وإمساعد، مضيفا أن مصر وليبيا مرتا خلال الفترة السابقة بمرحلة الثورة وما تبع ذلك من وجود عدة صعوبات واجهت الجانبين أدت إلى عدم استتباب الأمن.

من جانبه قدم عادل الفايدي رئيس الوفد الليبي الشكر لأبناء مطروح على الوقوف بجانب «أشقائهم الليبيين خلال ثورة 17 فبراير بتقديم المواد التموينية وفتح منازلهم للأسر الليبية». وقال العمدة ميكائيل محمد ميكائيل عمدة قبائل الحبون بدولة ليبيا إن استتباب الأمن شرط أساسي للتعاون بين ليبيا ومصر. وأضاف: سنعمل خلال المرحلة المقبلة كشعبيين على زيادة الاستثمارات وإقامة المصانع على الحدود المصرية الليبية من أجل تحقيق الرواج الاقتصادي وتشغيل الآلاف من الشباب لمواجهة البطالة ووضع تصور لوضع مشاريع زراعية وصناعية وربط كهربائي بين البلدين.