قصف مدفعي على محيط دمشق.. وتراجع الطيران لـ«ظروف» جوية

اشتباكات متواصلة في الشمال.. والجيش الحر ينفي تراجعه

TT

لا تزال الاشتباكات متواصلة في محيط مطار تفتناز العسكري في محافظة إدلب، حيث أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن «تعرض بلدة تفتناز لقصف نظامي بالتزامن مع اشتباكات متقطعة في محيط المطار بين القوات النظامية ومقاتلين من جبهة النصرة وكتائب أحرار الشام والطليعة الإسلامية ولواء داود الذين حاولوا منذ أيام السيطرة على المطار»، بالتزامن مع «اشتباكات عنيفة دارت بين القوات النظامية ومقاتلين من كتائب عدة في قرية حيش ومحيطها جنوب مدينة معرة النعمان».

وأشارت «لجان التنسيق المحلية في سوريا» إلى «قصف القوات النظامية مدن وبلدات ريف جسر الشغور الشمالي»، بينما اقتحمت بلدة المسطومة من «ثلاثة محاور وسط حملة مداهمات وحرق للمنازل»، في ظل «قصف مدفعي استهدف قرية قميناس».

وفي حلب واصل الجيش السوري الحر، بحسب ناشطين، «حصاره وهجماته على مطار منغ العسكري في ريف حلب بهدف السيطرة عليه، واستخدم المدفعية في قصف المطار»، في موازاة إعلان «لجان التنسيق» عن «اشتباكات عنيفة في حي صلاح الدين في مدينة حلب». كما واصلت القوات النظامية قصفها على حي الجزماتي، ودارت اشتباكات عنيفة في حي كرم الجبل.

إلى ذلك، بث ناشطون سوريون شريطا مصورا على الإنترنت، يظهر ما قالوا إنه انشقاق نحو 60 عسكريا عن القوات الحكومية في منبج بريف حلب. وقال رئيس «عمليات شهداء سوريا» في الجيش الحر العقيد عارف الحمود لـ«الشرق الأوسط» إن «الجيش الحر لا يزال يسيطر على أحياء عدة في حلب، بينما تحشد القوات النظامية وجودها بالقرب من المقرات الأمنية في بعض الأحياء، علما بأنها شبه محاصرة وتكاد تخلو من الحركة». ولفت إلى «النظام لا يزال يسيطر بشكل رئيسي على الثكنات الموجودة على أطراف المدينة ويوجد بشكل كثيف في أكاديمية الأسد»، موضحا أن عناصر الجيش الحر قد «حرروا مساحات واسعة في محيط مدينة حلب، مقابل تراجع ملحوظ للنظام بعد السيطرة على مستودعات للذخائر ومحطات الوقود، ما أدى إلى انسحاب القواعد النظامية من بعض المواقع».

وفي العاصمة دمشق أفاد ناشطون باشتباكات عنيفة بين الجيش الحر والجيش النظامي في محيط مخيم اليرموك وشارع الثلاثين، بينما ذكرت لجان التنسيق المحلية أن «اشتباكات عنيفة وقعت عند أطراف المخيم وأطراف حي الحجر الأسود»، بالتزامن مع «قصف مدفعي عنيف من مطار دمشق الدولي على بلدات الغوطة الشرقية».

وبينما أكد ناشطون أن سوء الأحوال الجوية والضباب والغيوم حال دون طلعات الطيران الحربي، ما دفع قوات النظام إلى استخدام راجمات الصواريخ ومدافع الهاون.. قال المرصد السوري إن القوات النظامية السورية واصلت قصف مناطق في ريف دمشق، ولقي أربعة أفراد من عائلة واحدة حتفهم في بلدة كفربطنا. وتعرضت مدينتا دوما وداريا للقصف، بالتزامن مع استقدام تعزيزات عسكرية مؤلفة من عدد من الآليات العسكرية وناقلات الجند إلى داريا، حيث تحاول القوات النظامية منذ أسابيع فرض سيطرتها الكاملة عليها.

وقالت مصادر في الجيش الحر لـ«الشرق الأوسط» إن «قوات النظام وبعد فشلها في اقتحام مدينة داريا بعد محاصرتها وقصفها لأكثر من خمسين يوما، سحبت قوات من هناك واستبدلت بها عناصر من القوات الخاصة والفرقة 14 والحرس الجمهوري»، وأكدت المصادر مرافقة «قيادة إشرافية للعمليات من روسيا ترافق قوات النظام في داريا».

وأشار المرصد السوري إلى مقتل ضابط برتبة نقيب، عند منتصف ليل الأحد الاثنين في إطلاق نار على طريق دمشق الدولي «الذي شهد حوادث إطلاق نار عدة خلال الأيام الفائتة». وتعرضت بلدتا بيت سحم وعقربا الواقعتان قرب طريق مطار دمشق الدولي لقصف عنيف، بينما أعلنت لجان التنسيق أن «القصف استهدف أمس بيت سحم لليوم الأربعين على التوالي، وسط انقطاع الماء والكهرباء والاتصالات ونزوح معظم أهالي البلدة». وفي حين شن الطيران الحربي غارة جوية على بلدة سقبا، تعرض محيط بلدة شبعا للقصف، واستهدفت القوات النظامية المنطقة المحيطة بإدارة المركبات، بعد تعرضها لقصف بصواريخ محلية الصنع من قبل مقاتلي المعارضة.

وشهدت مدينة حمص قصفا عنيفا بقذائف الهاون والمدفعية بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بين الجيشين الحر والحكومي في بعض الأحياء. وأعلنت لجان التنسيق المحلية «انشقاق العميد الطيار خالد بركات قائد سرب الاستطلاع السوري، غداة خطاب الرئيس السوري بشار الأسد»، لافتة إلى «اشتباكات عنيفة وإطلاق نار في كل من جب الجندلي وحي باب الدريب».

وفي درعا حاصرت القوات النظامية بلدة بصر الحرير، مدعومة بالآليات العسكرية وسط وضع إنساني ومعيشي سيئ وانعدام المواد الغذائية والطبية. أما في حماه فقد أعلنت لجان التنسيق «انشقاق 22 عنصرا وصف ضباط من قسم الأمن العسكري في المدينة». وفي حلفايا شن الطيران الحربي غارة جوية على المدينة بالتزامن مع قصف صاروخي من حاجز دير محردة. كما شن طيران الميغ الحربي غارات جوية على مدينة طيبة الإمام وألقى القنابل العنقودية على المدينة، وفق لجان التنسيق المحلية.

وفي الرقة أعلنت لجان التنسيق عن مقتل ثلاثة عناصر من الجيش الحر أثناء محاصرتهم للواء 93 في بلدة عين عيسى، قبل أن يتمكن الجيش الحر من تحرير حاجز عين عيسى والسيطرة عليه بالكامل.

وفي مدينة دير الزور، تعرضت أحياء عدة للقصف من قبل القوات النظامية، على وقع اشتباكات في حي الجبيلة وفي محيط فرع الأمن السياسي.