ائتلاف المالكي «يجرب» إخراج مظاهرات مؤيدة له.. ويخوله سبل التعاطي مع الأزمة

قيادي فيه لـ«الشرق الأوسط»: ما زلنا نراهن على دور العلامة السعدي

جانب من مظاهرة حاشدة ضد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في محافظة الأنبار (أ.ب)
TT

كشف قيادي في ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن الهيئة السياسية للائتلاف منحت المالكي تخويلا بكيفية التعاطي مع الأزمة الراهنة في البلاد وفي المقدمة منها المظاهرات الجارية الآن في عدد من المحافظات الغربية والشمالية من البلاد.

وقال عدنان السراج القيادي في ائتلاف دولة القانون في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «الاجتماع الذي عقدته الهيئة السياسية في ائتلاف دولة القانون قبل يومين اتخذ مجموعة من القرارات لمواجهة الأزمة بما فيها الاتفاق على تشكيل لجنة وزارية من كل الأطياف لجمع مطالب المتظاهرين وبحثها باستضافة والعمل على إيجاد الحلول لها طبقا لنوع وطبيعة كل مطلب من هذه المطالب»، وأضاف السراج أن «اللجنة الوزارية التي ستباشر عملها في غضون يوم أو يومين سوف تقوم بتصنيف مطالب المتظاهرين طبقا لكل حالة، فإذا كان الطلب من اختصاص مجالس المحافظات، فإن رئيس الوزراء يحيل الطلب إلى مجلس المحافظة ويتابعه من خلال لجنة مختصة، وفي حال كان الطلب يتعلق بالوزارات، فإن الطلب يحال إلى الوزارة المعنية لمعالجته ويتابع من قبل لجنة مختصة، وفي حال كون الطلب من اختصاص البرلمان، فإن رئيس الوزراء يحيل الطلبات الخاصة بذلك إلى البرلمان لكي تصدر التشريعات اللازمة لذلك».

وردا على سؤال حول تأخر المالكي في الاستجابة لمطالب المتظاهرين مما دفع جهات أخرى وفي المقدمة منها التيار الصدري الذي يقوده مقتدى الصدر إلى التعاطي مع الأزمة بإرسال وفود إلى المتظاهرين، قال السراج إن «المالكي ينظر إلى ما يجري على أنه احتجاجات وليس مظاهرات وأن الكثير مما يجري مخطط له ومدفوع من جهات، ومع ذلك، فإنه حاول (الحل) سواء عن طريق وزير الدفاع سعدون الدليمي أو تشكيله لجنة حكماء»، معتبرا أن «المشكلة أن المتظاهرين لم يتفقوا على تشكيل لجنة أو قيادة ويمكن أن تأتي إلى رئيس الوزراء وتبحث معه كل الملفات والمشكلات، والأهم في الأمر أن المظاهرات لا بد أن تأخذ طابعا سلميا، والمطالب يجب أن تعرض من خلال وفد بشكل رسمي حتى يتم التعامل معها رسميا أيضا».

وأشار السراج إلى أن المالكي «راهن ولا يزال يراهن على دور الشيخ عبد الملك السعدي على الرغم من خطابه الأخير الذي فيه نوع من التهجم على المالكي، إلا أننا مع ذلك لم نتوقف عنده كثيرا لأننا نرى أن بإمكان الرجل، على الرغم من وجود المتطرفين ممن لا يريدون لدور العقلاء أن يستمر، القيام بدور مهم».

إلى ذلك، دعا العلامة السعدي المتظاهرين إلى عدم السماح للسياسيين بمصادرة أدوارهم. وقال السعدي في بيان وجهه لعلماء مدينة الفلوجة وتلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه: «أوصيكم بالصبر والحكمة والثبات على ذلك، وأوصيكم بعدم تجيير المظاهرة لأحد حيا كان أم ميتا؛ بل غيرة على الأعراض وعلى العراق من أقصاه إلى أقصاه»، ودعا علماء الدين إلى «أن لا يتركوا للمرجفِين سبيلا في التهم والكذب والافتراء»، ودعا السعدي إلى الحذر «من المخربين والسياسيين أن يندسوا بينكم ليجيروا جهدكم لصالحهم أو صالح أحزابهم».