جنبلاط يتهم القوى الدولية بـ«اللامبالاة أو التآمر» على سوريا

دعا إلى مساعدة مقاتلي المعارضة على إطاحة سريعة بالأسد

TT

رأى رئيس «جبهة النضال الوطني» في لبنان النائب وليد جنبلاط أن القوى العالمية تركت سوريا تتعرض «للتدمير المنهجي» في حرب أهلية أحالت بالفعل مدنا بأكملها إلى خراب في ذلك البلد العربي الكبير. واتهم جنبلاط القوى الدولية بـ«اللامبالاة أو التآمر»، معتبرا أن تلك القوى المنقسمة حول الانتفاضة في سوريا لم يبد أي منها شعورا بضرورة الاستعجال لوقف إراقة الدماء.

ودعا جنبلاط الدول الأجنبية إلى القيام بمزيد من الجهد لمساعدة مقاتلي المعارضة على إلحاق الهزيمة سريعا بالرئيس بشار الأسد وتجنب تقسيم سوريا التي بها أغلبية سنية وعدة أقليات من بينها العلويون (طائفة الأسد) والمسيحيون والأكراد والشيعة والدروز. وقال: «من الواضح أنه بسبب تعارض المصالح بين القوى الكبرى تركت سوريا تتعرض للتدمير المنهجي». وأضاف: «كلما طالت الحرب الأهلية بمرور مزيد من الوقت زاد عنفها وتكبد الشعب السوري مزيدا من الخسائر في الأرواح ومزيدا من المعاناة».

وأنحى جنبلاط باللائمة في إراقة الدماء على «لامبالاة القوى الكبرى أو تآمرها». وقال إن أي اتفاق يتم التوصل إليه في نهاية المطاف لوضع حد للعنف سيتم التوصل إليه على «بقايا سوريا»، التي وصفها بأنها كانت يوما قوة محورية في المنطقة.

وحض جنبلاط دروز سوريا على الانضمام للثورة على الأسد، متوجها إليهم بالقول: «مستقبلكم مع الشعب السوري الحر. لا أستطيع أن أفعل أكثر من ذلك.. ثمة 20 ضابطا سوريا درزيا يقاتلون في صفوف المعارضة وهذا شيء جيد».

وقال إن خطاب الأسد يوم الأحد يوضح أنه «في حالة إنكار تام»، وأضاف: «لقد كرر نفس الكلام الذي قاله في يونيو (حزيران) 2011» مشيرا إلى وعود الإصلاح وإجراء استفتاء آخر على دستور جديد وذلك بعد أقل من عام على الاستفتاء على دستور وصف بأنه يبشر بحياة سياسية تعددية. وقال جنبلاط: «لم يتغير شيء باستثناء أن عدد القتلى كان آنذاك نحو 2000 والآن صار نحو 60 ألفا. وكان معظم أبناء الشعب السوري يعيشون آنذاك في بيوتهم ويحتجون سلميا، والآن دمر (الأسد) مدنا وقرى بأكملها».