الرئيس اللبناني ينفي سعيه إلى تمديد ولايته.. ويؤكد «الحياد» في سوريا

قال: لم يكن على إيران أن تعلن عن حصولها على صور «أيوب»

TT

أكد الرئيس اللبناني ميشال سليمان أنه لا يطمح إلى تمديد ولايته، معتبرا أنه «ليس من السهل في لبنان أن يخيط رئيس الجمهورية مجلسا نيابيا على قياسه لكي يحصل على الثلثين ويمدد ولايته الرئاسية، كل ما يحكى عن التمديد غير قائم إطلاقا ولا أساس له من الصحة». وقال: «رئيس الجمهورية له حلم واحد وهو تسليم الجمهورية بشكل طبيعي سياسيا وأمنيا وإداريا واقتصاديا في موعد انتهاء ولايته».

واعتبر الرئيس سليمان في حديث إلى موقع الحزب التقدمي الاشتراكي الذي يرأسه النائب وليد جنبلاط أن «علاقة لبنان بسوريا تكون جيدة عندما لا تتدخل سوريا بشؤون لبنان وعندما لا يتدخل لبنان في الشأن السوري لمساعدة هذا الفريق ضد الفريق الآخر». وقال سليمان: «نساعد إنسانيا نعم، لكن أن نساعد فريقا على حساب فريق فهذا أمر مرفوض وخاطئ، أما خارج هذا الأمر كله تكون العلاقة بين لبنان وسوريا علاقة طبيعية وودية».

ونبه إلى أن العلاقة مع سوريا ليست مرهونة بنظام لبناني أو حكومة لبنانية وليست مرهونة بنظام سوري أو حكومة سورية، فهذه العلاقة هي أقوى من ذلك بكثير ويجب أن تبقى كما هي قوية وقد نص عليها اتفاق الطائف في العلاقة المميزة بين لبنان وسوريا ولم ينص أبدا بين هذه الحكومة اللبنانية أو الرئيس اللبناني وبين الحكومة السورية أو الرئيس السوري، بل نص فقط على أن تكون هناك علاقة مميزة بين لبنان وسوريا وهذا ما يجب دائما التنبه إليه كي لا يغرب هذا الأمر عن بال أحد في أي تصرف، لذلك لا يزال قرار الحياد هو أهم قرار. وقال: «ونحن في لبنان نتألم لما يجري في سوريا التي نتمنى أن تبقى قوية، فسوريا خلال هذه الأزمة قد تعرضت لإضرار كبيرة ونحن كلبنانيين نعلم مدى تداعيات هذه الأضرار التي حصلت في لبنان طيلة الحرب الأهلية وحتى الآن لم نستطع النهوض منها. فأنا شخصيا أتألم كثيرا عندما أرى أن سوريا الدولة التي كانت قوية وطليعية في التصدي لإسرائيل أن يحصل فيها ما يحصل. وأتمنى أن يعود الجميع إلى ضمائرهم فيجتمع السوريون ويجدون حلا لما يحصل لديهم».

وردا على ما يقال من أن إطلاق حزب الله الطائرة «أيوب» الاستطلاعية شكلت برأيه خرقا لإعلان بعبدا، قال سليمان: «المشكلة الأساسية أن إسرائيل لم تتركنا يوما دون انتهاكات وخروقات، وعند مراجعة هذا الملف يتبين الكثير من النقاط، لكنني كنت أفضل أن يبقى عمل المقاومة سريا، وإذا أعلن فيجب على الأقل إطلاع رئيس الجمهورية قبل إعلانه إذا لم نقل قبل إطلاق الطائرة المذكورة. ولا أرى أن كان يجب على إيران الدولة الصديقة والشقيقة أن تعلن عن حصولها على الصور في حين أن رئيس الجمهورية اللبنانية لا علم لديه بالموضوع. أما في كل ما يخص إسرائيل فموقفي واضح ولا لبس فيه».