أوضح السفير الإيراني مجتبى أماني في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» أن زيارة وزير الخارجية علي أكبر صالحي لمصر تأتي في إطار جولته لدول أفريقية وبعد زيارته لدولة قطر. وقال إن وزير الخارجية سوف يلتقي كلا من الرئيس المصري محمد مرسي كما سيجري مباحثات مع وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو، ثم يلتقي المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي وبعض الشخصيات الأخرى في مصر. ووصف أماني الزيارة بالمهمة، وقال: «هناك مشاورات بشأن سوريا والمبادرة المصرية في هذا الخصوص، والتي تتعلق باجتماع مصر وإيران وتركيا، وكذلك شرح المواضيع الأخرى مثل مبادرة الرئيس بشار الأسد». وأضاف: «كل شيء سوف يطرح على طاولة اللقاءات». وعما إذا كان اللقاء سيتطرق إلى القمة الإسلامية المقرر انعقادها في مصر أفاد السفير الإيراني بأن بلاده سوف تشارك بشكل فاعل خلال انعقاد هذه القمة بمصر الشهر المقبل. وعما إذا كان الرئيس أحمدي نجاد سوف يشارك في هذه القمة قال: «لم يتحدد بعد مستوى المشاركة ولكن هناك رغبة إيرانية لأن تتم على مستوى عال».
من جهته أكد مهمان باراست أمس في مؤتمره الصحافي الأسبوعي على أهمية تسوية الأزمة السورية بالطرق السلمية والسياسية، وقال إن كلمة الرئيس السوري بشار الأسد كانت في هذا الإطار، وهو أمر إيجابي برأي الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا).
وأعرب المتحدث أن إيران تدعم خطة الأسد وترى أن هناك عناصر مشتركة بينه وبين الخطة التي اقترحتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية ذات النقاط الست.
وأكد أن دولا مختلفة وصلت إلى استنتاج أنه لا حل عسكري للنزاع في سوريا ويتعين تسويته بالتوجهات السياسية الأمر الذي سيحمل معه نتائج إيجابية ومتقدمة. وأضاف المتحدث الإيراني أنه سيتم التأكيد على مناقشة هذه الموضوعات خلال زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى مصر. يذكر أن إيران تدعم بقوة الرئيس الأسد فيما تدعم مصر المعارضة السورية ونيل الشعب السوري حريته في الصراع الدائر في سوريا منذ شهر مارس (آذار) عام 2011. ووفقا للأمم المتحدة فإن الاضطرابات أودت بحياة 60 ألف شخص.