حكمت محكمة الجنح في باريس أمس على العقل المدبر لشبكة تمويل الحركة الإسلامية في أوزبكستان، المجموعة الجهادية المرتبطة بـ«القاعدة»، بالسجن ثماني سنوات. كما صدر بحق عرفان دمرداش وهو تركي - هولندي يبلغ من العمر 53 عاما معتقل في فرنسا منذ توقيفه في هولندا في 2008 منع نهائي من دخول البلاد. وتم تبرئة أحد المتهمين في هذه القضية في حين صدرت عقوبات تصل إلى السجن ثلاث سنوات مع النفاذ بحق ثمانية أشخاص خلال هذه المحاكمة في ديسمبر كانون الأول. واحتج بيار - آن لوجري محامي دمرداش على هذه العقوبة القاسية بحق موكله وقال لوكالة الصحافة الفرنسية: «أرادت المحكمة من هذا الحكم توجيه رسالة في هذه الفترة التي تشهد عدة ملفات إسلامية منها قضية (الجهادي الفرنسي محمد) مراح»، الذي قتل سبعة أشخاص ثلاثة عسكريين وثلاثة تلاميذ وأستاذا من اليهود في مارس (آذار) الماضي في جنوب غربي فرنسا. وكان المدعي العام طالب بالسجن 10 سنوات أي العقوبة القصوى بحق من قدمه على أنه «العقل المدبر لنظام جمع الأموال هذا». وبحسب الادعاء سمحت هذه الشبكة ومقرها ليون (وسط) ومولوز (شرق) بإرسال 300 ألف يورو على الأقل إلى المناطق الباكستانية - الأفغانية منها 170 ألفا لتمويل الجهاد المسلح. والحركة الإسلامية في أوزبكستان التي تشكلت عام 1990 خلال حكم طالبان في أفغانستان، متهمة بتنفيذ عدة اعتداءات ضد نظام الرئيس الأوزبكستاني إسلام كريموف وعمليات عسكرية في قرغيزستان وطاجيكستان.