برأت محكمة جنايات القاهرة بمصر الإعلامي المثير للجدل توفيق عكاشة من تهمة التحريض على قتل الرئيس محمد مرسي رئيس الجمهورية والتعدي عليه بالإهانة وتوجيه عبارات تحمل عيبا لشخصه.. حيث استندت المحكمة في حكمها إلى أن ما قاله عكاشة يعتبر من قبيل النقد المباح، وأنه تبين للمحكمة عدم وجود سوء قصد لديه أو نية التحريض.
وكانت نيابة أمن الدولة العليا قد نسبت إلى توفيق عكاشة رئيس قناة «الفراعين» المتوقفة عن البث حاليا، أنه قام خلال شهري يوليو (تموز) وأغسطس (آب) من العام الماضي بالتحريض بالطرق العلانية على ارتكاب جريمة القتل، بأن بث حديثا له عبر قناة «الفراعين» يهدر فيه دم الرئيس محمد مرسي وأهانه بأن وصفه ببرنامج «مصر اليوم» بأنه رئيس غير شرعي وغير معترف به.
وعكاشة معروف بتأييده للرئيس المصري السابق حسني مبارك وانتقاده الدائم للتيار الإسلامي خاصة جماعة الإخوان المسلمين التي ينبثق منها الرئيس مرسي. وقال المحامون الذين قدموا بلاغات الدعوى القضائية إن عكاشة حرض المواطنين أيضا على النزول إلى الميادين في 24 أغسطس للتظاهر ضد الرئيس. وأصدرت المنطقة الإعلامية الحرة التابعة لوزارة الاستثمار قرارا بوقف بث قناة «الفراعين» في 9 أغسطس الماضي إلى أجل غير مسمى، وهو القرار الذي تم تأكيده لاحقا في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بقرار من محكمة القضاء الإداري.
وعاد عكاشة قبل أيام للظهور مجددا ببرنامجه المثير للجدل والمعارض للرئيس المصري لكن على قناة فضائية مخصصة لبث أفلام سينمائية.
وأحال النائب العام المصري الذي عينه الرئيس مرسي نهاية نوفمبر الماضي، قبل أيام للتحقيق دعاوى تتهم مقدم البرامج الساخر باسم يوسف بإهانة الرئيس المصري.