الجيش السوداني يعلن قتل 30 متمردا في غرب السودان

قتلى وجرحى في اشتباكات بين قبائل عربية شمال دارفور

TT

أعلن العقيد الصوارمي خالد سعد، المتحدث الرسمي باسم الجيش السوداني، أمس، أن الجيش السوداني قتل ثلاثين من متمردي حركة عبد الواحد محمد نور في معارك بمنطقة جلدو في جبل مرة بإقليم دارفور المضطرب غرب السودان.

ونقل المركز السوداني للخدمات الصحافية القريب من جهاز الأمن والمخابرات الوطني السوداني عن العقيد سعد قوله: «إن الجيش تصدى لمحاولة هجوم من قبل حركة عبد الواحد على منطقة جلدو بجبل مرة وكبدهم خسائر فادحة وقتل أكثر من ثلاثين فردا من المتمردين».

وكان الناطق باسم حركة تحرير السودان جناح عبد الواحد محمد نور قد قال يوم الاثنين الماضي، إن «قواتنا سيطرت صباح اليوم على منطقة جلدو بالكامل واستولت على 13 عربة وقتلنا من القوات الحكومية العشرات وفقدنا ثلاثة شهداء وعددا من الجرحى».

من جهة أخرى، طالب تحالف قوى المعارضة السودانية بإطلاق سراح أعضائه المعتقلين بسبب مشاركتهم في توقيع «ميثاق الفجر الجديد» بين الأحزاب السياسية المعارضة ومنظمات المجتمع المدني والحركات الشبابية والحركات المسلحة في العاصمة اليوغندية كمبالا السبت الماضي.

وأكد تحالف المعارضة في بيان صدر أمس حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه أن المشاركين في مؤتمر كمبالا نجحوا في تقريب وجهات النظر بين الحركات المسلحة والقوى السياسية ما يوقف الحرب ويحقق الاستقرار ويؤمن وحدة الوطن وسيادته وأمنه القومي وهو الأمر الذي فشل وفرط فيه المؤتمر الوطني. وأبدى جبريل آدم، المتحدث باسم حركة العدل والمساواة الدارفورية المسلحة في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، قلق حركته من الاعتقالات التي تعرض لها رموز القوى السياسية في الخرطوم.

واعتبر آدم الوثيقة خطوة مهمة لإسقاط نظام الخرطوم، وقال إنه أول تجمع معارض بين القوى المدنية والقوى المسلحة، وأول اعتراف حقيقي بوسائل المعارضة المختلفة وآليات عملها، بما في ذلك العمل المسلح.

على صعيد آخر، تدور في شمال دارفور (غرب السودان) منذ يومين اشتباكات بين قبيلتين عربيتين مخلفة الكثير من القتلى والجرحى، بحسب ما أفاد به شهود عيان ومصادر محلية أمس. وقالت لجنة أمن ولاية شمال دارفور إن النزاع بدأ بصورة فردية وسرعان ما تحول إلى مواجهة بين القبيلتين، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أمس.

وأفاد شهود عيان بأن جثث ضحايا القتال القبلي بين قبيلتي بني حسين والرزيقات ما زالت متناثرة على الأرض ولم يستطع أحد دفنها بسبب استمرار القتال الذي تستخدم فيه أسلحة ثقيلة منذ يومين قرب كبكابيه غرب الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور بنحو مائة كيلومتر.