ملصقات تسيء للإسلام في نيويورك

وضعتها المنظمة نفسها في الصيف الماضي

TT

وضعت منظمة متطرفة معادية للإسلام والمسلمين ملصقات مسيئة في محطات «مترو» (قطار تحت الأرض) في نيويورك، مواصلة حملة كانت بدأتها في الصيف الماضي. وهذه المرة، استخدمت المنظمة آية من القرآن الكريم.

وبداية من أول من أمس، نشرت منظمة «مبادرة الدفاع عن الحرية الأميركية» إعلانات جديدة، وفي كل إعلان صورة لانهيار برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك في أحداث 11 سبتمبر (أيلول) عام 2001. ومع الصورة، الآية القرآنية: «..سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب..».

وكانت المنظمة نفسها نشرت، بداية من 11 سبتمبر الماضي، إعلانات مسيئة للإسلام في محطات «مترو» نيويورك نفسها، أثارت غضبا كثيرا في أوساط المسلمين.

هذه المرة، اشترت المنظمة 228 مساحة إعلانية بالقرب من الساعات الموجودة في محطات المترو لنشر إعلاناتها المسيئة للإسلام، التي تنعت فيها المسلمين بالمتوحشين الذين يجب قتلهم، بينما يجب دعم اليهود لأنهم «متحضرون».

في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، كان قاض اتحادي في واشنطن العاصمة رفض طلب جمعيات دينية وخيرية بمنع هذه الإعلانات السلبية عن «الجهاد»، وذلك بعد أن أعلنت منظمة نيويورك نيتها نقل إعلاناتها إلى واشنطن.

وفي ذلك الوقت، قالت هذه الجمعيات إنها تهدف إلى مواجهة «خطاب الكراهية ضد المسلمين»، وإنها تدعو للتسامح، ولدعم المجتمعات الإسلامية المحلية. وأعلنت الجمعيات خطة شعارات مثل: «ساعد على وقف التعصب الأعمى ضد جيراننا المسلين»، و: «ادعم السلام بالأقوال والأعمال».

كانت تلك الحملة لتواجه إعلانات: «اهزموا الجهاد» التي كانت انتشرت في عشر محطات للمترو من بين 400 محطة في نيويورك، والتي تنشر شعارات بينها: «في أي حرب بين المتحضرين والهمجيين عليكم توفير الدعم للمتحضرين.. ادعموا إسرائيل واهزموا الجهاد».

ومن بين المعارضين للإعلانات، الحاخام جيل جاكوبس، عضو جمعية «حاخامات من أجل حقوق الإنسان»، الذي قال: «نريد أن نوضح أننا نحن الحاخامات، وبصفتنا تيارا رئيسيا في المجتمع اليهودي، نعارض هذه الحملات. نحن، في الواقع، نقدر الشراكة مع جيراننا من المسلمين ومع الجمعيات الإسلامية».

في ذلك الوقت، دافعت باميلا غيلر، المديرة التنفيذية لـ«مبادرة الدفاع عن الحرية الأميركية» عن حملة «اهزموا الجهاد»، ورفضت الانتقادات التي تعتبرها «مثيرة للكراهية»، وقالت: «الإعلانات لا تحمل خطاب كراهية؛ بل خطاب حب.. خطاب حب للحياة»، وردت على منتقديها وقالت: «إنهم يعانون من قصر نظر هائل على المستوى الأخلاقي.. إنهم يخلطون بين مواجهة الكراهية، والكراهية الحقيقية».