دعت موسكو إلى تحديد زمان ومكان لقاء ممثلي إيران ولجنة السداسية الدولية لبحث تطورات الأزمة المتعلقة بملف البرنامج النووي الإيراني. وإذ أشار سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي إلى ضرورة تحديد موعد وموقع إجراء هذا اللقاء بين ممثلي إيران والسداسية الدولية في أسرع وقت ممكن قال: «إن المماطلة في هذا الأمر مؤشر غير سليم». ونقلت وكالة أنباء «إيتار تاس» أمس عن ريابكوف تصريحاته التي قال فيها: «إن الأطراف المعنية لا تستطيع التوصل إلى اتفاق بشأن إجراء هذا اللقاء، على الرغم من استمرار الاتصالات بهذا الشأن في فترة الأعياد». وأضاف نائب وزير الخارجية الروسي أن «أحدا لا يعارض إجراء جولة جديدة من المفاوضات وذلك أمر إيجابي، لكن هناك صعوبات في تحديد مواعيد ومكان عقد هذه الجولة». وأضاف: «إن موسكو تعمل جاهدة لتوضيح هذا الأمر». وكانت وكالة أنباء «إيتار تاس» نقلت عن عباس دواني، مدير وكالة الطاقة الذرية الإيرانية تصريحاته حول أن «محطة بوشهر الذرية بدأت العمل بكامل طاقتها بنسبة 100 في المائة، بعد أن تم توصيلها بمنظومة الطاقة الوطنية يوم السبت الماضي. وأعادت الوكالة الروسية إلى الأذهان أن محطة بوشهر بدأ تشييدها كأول محطة كهرذرية في إيران وفي منطقة الشرق الأوسط في عام 1975 بجهود من جانب فرع شركة «سيمنز» الألمانية وشركة «كرافت ويرك يونيون». غير أن الثورة الإسلامية التي اندلعت في إيران في فبراير (شباط) 1979 والحرب الإيرانية - العراقية التي نشبت في أعقابها تسببتا في وقف أعمال البناء بالمحطة وفسخ العقد. وفي يناير (كانون الثاني) عام 1995 وقعت اتفاقية بين روسيا وإيران تقضي باستكمال بناء المفاعل الأول «الوحدة الأولى» من محطة بوشهر للطاقة، في حين وقعت في عام 1998 الإضافة الملحقة بالعقد والتي تنص على إتمام شركة «آتوم ستروي إكسبورت» الروسية بناء المنشأة بالكامل.