طهران تعلن عن محادثات «بناءة» بين إيران والأرجنتين

حول الاعتداء على مقر جمعية يهودية في 1994

TT

أعلنت طهران أمس أن وزيري الخارجية الإيراني والأرجنتيني أجريا في الثالث من يناير (كانون الثاني) محادثات «بناءة» لتسوية الخلاف بين البلدين حول الاعتداء على مقر جمعية يهودية الذي أودى بحياة 85 شخصا في 1994.

وقالت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان إن وزير الخارجية علي أكبر صالحي «عقد لقاء بناء جدا مع (نظيره الأرجنتيني) هيكتور تيمرمان لبدء عملية قضائية» تهدف إلى تسوية هذه القضية.

وقال صالحي: «آمل أن تؤدي هذه المحادثات إلى نتائج جيدة»، موضحا أن هذا اللقاء الذي لم يعلن عنه عقد في زيوريخ، كما ورد في بيان الوزارة. حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

ويتهم القضاء الأرجنتيني طهران بالتورط في اعتداء دمر في 18 يوليو (تموز) 1994 مقر جمعية يهودية أرجنتينية في وسط بيونس آيرس وأسفر عن سقوط 85 قتيلا و300 جريح.

وهو يطالب منذ 2006 بتسليمه ثمانية مسؤولين إيرانيين بينهم وزير الدفاع الحالي أحمد وحيدي والرئيس الأسبق أكبر هاشمي رفسنجاني.

كما يشتبه القضاء الأرجنتيني بوقوف إيران وراء تفجير سيارة مفخخة أمام سفارة إسرائيل في بيونس آيرس أسفر عن 29 قتيلا ومائتي جريح. ونفت إيران ضلوعها في الاعتداءين ورفضت اتهام مواطنيها بأنهم إرهابيون.

وبدأت الأرجنتين وإيران في أكتوبر (تشرين الأول) 2012 مفاوضات في مقر الأمم المتحدة في جنيف بهدف معالجة المشاكل القضائية العالقة في التحقيق حول الاعتداء.

ولم تكشف طهران أي تفاصيل عن مضمون محادثات الثالث من يناير. لكن وزير الخارجية الأرجنتيني صرح في ديسمبر (كانون الأول) أن حكومته ستعرض على إيران «خطة عمل» للتوصل إلى حل لهذا الخلاف الذي يسمم العلاقات بين البلدين منذ 18 عاما. وكانت إسرائيل واليهود في الأرجنتين أعربوا عدة مرات عن قلقهم من هذه المفاوضات، معتبرين أنها قد تضر بحقوق الضحايا من أجل المصالح الدبلوماسية بين البلدين.

وتقيم في الأرجنتين أكبر جالية يهودية في أميركا اللاتينية تضم 300 ألف شخص.