جانسيز سجنت في تركيا وأوقفت في ألمانيا

شاركت في تأسيس الكردستاني ومقربة من أوجلان وخليفته

TT

كانت الناشطة سكينة جانسيز تعيش في المنفى منذ أعوام. وكانت تركيا قد أصدرت في الماضي مذكرة اعتقال دولية بحقها بسبب الانتماء لحزب العمال الكردستاني. وألقي القبض عليها في ألمانيا عام 2007، لكن أطلق سراحها بعد ذلك. وهي عضو مؤسس في حزب العمال الكردستاني الذي يخوض صراعا مسلحا مع السلطات التركية، وتعتبر مقربة من زعيم الحزب السجين عبد الله أوجلان.

وكانت جانسيز، البالغة من العمر 55 عاما، ضمن مجموعة صغيرة من الناشطين الأكراد الأتراك أسسوا الحزب الديمقراطي الكردستاني في 1978 في ليس بجنوب شرق تركيا الذي تقطنه أغلبية كردية.

ولدت سكينة جانسيز في 1957 في تونجيلي (درسيم بلغة الأكراد)، وكانت منذ شبابها ناشطة جدا في شبكات اليسار المتطرف المؤيد للقضية الكردية في تركيا. وبعد تأسيس حزب العمال الكردستاني تم توقيفها وسجنها في ديار بكر، كبرى مدن جنوب شرقي تركيا. وتقول مصادر كردية إنها تعرضت للتعذيب. ولم تسترد حريتها إلا في 1991 بعد عدة قضايا رفعت بحقها. وبعد خروجها من السجن جعلت «سارة» اسمها الحركي والتحقت برفاقها الأكراد. وعادت جانسيز إلى النشاط السري والكفاح في صفوف حزب العمال الكردستاني في جنوب شرقي تركيا. كما تلقت تدريبا على القتال في معسكر تدريب تابع لحزب العمال الكردستاني في سهل البقاع في لبنان. وفي سنة 1992 أو 1993 توجهت سكينة إلى ألمانيا حيث تقيم جالية كردية كبيرة وذلك بهدف تنظيم أنشطة حزب العمال بتعليمات من عبد الله أوجلان الذي كان يعيش حياة المنفى في سوريا. وبمرور السنوات أصبحت كادرا مهما للحزب في أوروبا خصوصا لقربها من القائد العسكري الأساسي لحزب العمال الكردستاني مراد كرايلان الذي كان متمركزا مع نحو ألفي مقاتل كردي في جبال شمال العراق. واعتقلت الشرطة الألمانية سكينة جانسيز في 19 مارس (آذار) 2007، بموجب مذكرة توقيف دولية صادرة عن أنقرة، ثم أفرج عنها في 25 أبريل (نيسان)، وكانت تعيش منذ عدة سنوات في فرنسا. أما الناشطتان الكرديتان الأخريين اللتان عثر على جثتيهما مع جثتها فهما أقل شهرة. وإحداهما فيدان دوغان (32 عاما) كانت ممثلة مركز الإعلام الكردستاني وهو واجهة لحزب العمال وعضو المجلس الوطني لكردستان. وبحسب دوروثي شميت، مديرة برنامج تركيا في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية، فإن سكينة جانسيز كانت «مقربة جدا من أوجلان» و«ناقلة لتعليماته»، في حين كانت فيدان دوغان «مسؤولة حقيقية عن الجالية الكردية في أوروبا».