لندن توقف 4 للاشتباه بالتحريض على العنف في سوريا

يمكن احتجازهم لمدة 14 يوما بموجب قانون مكافحة الإرهاب

TT

قالت شرطة لندن إنها ألقت القبض على أربعة رجال على خلفية الاشتباه بالتحريض على النشاط الإرهابي في سوريا، وقبض على رجل (33 عاما) في مطار غاتويك في لندن بينما جرى اعتقال الثلاثة الآخرين المشتبه بهم وتتراوح أعمارهم ما بين 18 إلى 31 عاما شرق لندن، ويخضع الرجال الأربعة للتحقيق من جانب ضباط إدارة مكافحة الإرهاب.

وتعهدت الحكومة بالقيام بحملة ضد المواطنين البريطانيين المشتبه بقيامهم بالسفر إلى سوريا لدعم الجماعات الجهادية التي تشارك في القتال الحالي في البلاد.

وترتبط الاعتقالات بتحقيق قاد بالفعل إلى اتهام رجلين بارتكاب جرائم إرهابية فيما يتصل بخطف مصورين صحافيين في سوريا.

وكان المصور الصحافي الهولندي جيروين أورليمانز وزميله البريطاني جون كانتلي قد احتجزا رهينتين في 17 يوليو (تموز) أثناء عملهما قرب الحدود السورية - التركية وأطلق سراحهما في 26 يوليو.

من جهته، قال متحدث باسم «اسكوتلنديارد» إن المتهمين الأربعة محتجزون قيد التحقيق، ويمكن احتجازهم لمدة 14 يوما بموجب قانون مكافحة الإرهاب، والتمديد سيكون في غضون 48 ساعة بأمر محكمة، ما لم يتم توجيه اتهام لهم أو الإفراج عنهم. وحذر وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ العام الماضي بأن هناك دليلا على أن بعض الأشخاص في بريطانيا يريدون الانضمام للقتال في سوريا. وقالت مصادر «اسكوتلنديارد» لـ«الشرق الأوسط»: «إن الرجال الأربعة يقيمون في بريطانيا وليسوا سوريين»، وقالت شرطة اسكوتلنديارد إن ضباطا من وحدة مكافحة الإرهاب سيقومون بالتحقيق مع الرجال للاشتباه في تحريضهم على أعمال إرهابية أو الضلوع فيها. وأضافت شرطة العاصمة أن الاعتقالات تأتي ضمن التحقيق في السفر إلى سوريا لتأييد أعمال إرهابية مزعومة. وجرى توجيه اتهام لشخصين بالفعل فيما يتعلق بالتحقيق.

واعتبارا من الخامس من يونيو (حزيران)، ستتم في بريطانيا محاكمة شخصين هما جبير شودري الذي اعتقل في منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) في مطار هيثرو بلندن، والطبيب البريطاني الشاب سجول إسلام الذي اعتقل أيضا في هيثرو في أكتوبر (تشرين الأول) في إطار التحقيق حول خطف مصور بريطاني وصحافي هولندي في سوريا. وأشارت تقارير إعلامية، مؤخرا، إلى أن عشرات البريطانيين سافروا من بريطانيا إلى سوريا للمشاركة في القتال ضد السلطات السورية، وتحالف بعضهم مع جماعات إسلامية متشددة.

وتشير معلومات قدمتها مجموعة من الخبراء المستقلين، مؤخرا، في الأمم المتحدة إلى أن مقاتلين من 11 دولة يحاربون في سوريا ضد السلطات في سوريا.

ويقاتل في سوريا ضد الجيش النظامي العشرات من جنسيات مختلفة، بحسب تقارير إعلامية واستخباراتية، كما أشارت السلطات السورية مرارا إلى أنها قتلت واعتقلت عددا من «الإرهابيين بينهم جنسيات غير سورية».

وتتهم المعارضة الحكومة بأنها تستخدم العنف لإسكات الاحتجاجات التي اندلعت قبل 21 شهرا ضد النظام، وبأنها تقصف المدن والبلدات، وتقتل «المدنيين»، في حين تقول السلطات إنها تخوض حربا مع «مجموعات إرهابية متطرفة»، تقول إنها مدعومة من الخارج.

واشتدت في الآونة الأخيرة حدة المواجهات بين الجيش النظامي و«الحر» في عدد من المناطق، ولا سيما في دمشق وريفها وحلب وإدلب، مما أسفر عن سقوط مزيد من الضحايا، واضطرار آخرين للنزوح داخل وخارج البلاد هربا من أعمال العنف والاشتباكات الدائرة في مناطقهم.