الرئيس الجديد لـ«النور» السلفي: تحالفنا مع «الإخوان» يضر كلينا

يونس مخيون لـ«الشرق الأوسط»: نسعى لتحقيق أغلبية بالبرلمان وتشكيل الحكومة

TT

كشف الدكتور يونس مخيون الرئيس الجديد لحزب النور (السلفي) في مصر، عن أن حزبه يسعى لتحقيق الأغلبية في انتخابات مجلس النواب المقبلة وتشكيل الحكومة، ولم يستبعد المنافسة على منصب الرئيس بعد انتهاء فترة الولاية الأولى للرئيس محمد مرسي القيادي في جماعة الإخوان المسلمين، قائلا: «نأمل في أن يكون لنا دور في إدارة الدولة المصرية في المرحلة المقبلة».

وأضاف مخيون أول رئيس منتخب لأكبر حزب سلفي في البلاد خلال حوار مطول مع «الشرق الأوسط»، أنه لا يوجد فصيل أو تيار سياسي يمكنه تحمل المسؤولية كاملة بمفرده، مشيرا إلى أن حزبه يمد يده للجميع لبدء حوار جدي.

وعن تأثير الانشقاق الذي طال الحزب مؤخرا باستقالة رئيسه السابق الدكتور عماد عبد الغفور وعدد من أعضاء الحزب، قال مخيون إن من استقالوا لم يكونوا قيادات داخل الحزب، وإن خروجهم سيكون له أثر إيجابي على الحزب.

وبرز حزب النور، الذراع السياسية للدعوة السلفية في مصر، خلال الانتخابات البرلمانية الماضية، ونجح في الحصول على 23 في المائة من مقاعد المجلس التشريعي، مما جعل المراقبين يعتبرونه فرس الرهان في أي تحالف لقوى الإسلامي السياسي لتشكيل حكومة أغلبية. وإلى أهم ما جاء في الحوار:

* تحدثت في أول كلمة لك أمام الجمعية العمومية عن انتهاء المرحلة الانتقالية داخل حزب النور، فما الذي يسعى إليه الحزب خلال الفترة المقبلة بعد انتخاب رئيس جديد له؟

- نسعى إلى أن يكون حزب النور أداة للاستقرار والنهوض بمصر اقتصاديا وتحقيق العيش الكريم للشعب المصري الذي حرم من العيش الكريم طوال 30 عاما انتهكت فيها كرامته وسلبت حريته، ونسعى لتحقيق استقلال مصر وتخليصها من ذل التبعية الذي عاشت فيه سنوات طويلة، حتى تكون لمصر إرادة سياسية مستقلة وتعود لمكانتها المتقدمة إقليميا ودوليا، وهذا لن يتأتى إلا من خلال تحقيق الاكتفاء الذاتي، بأن نعتمد على أنفسنا، ولدينا إمكانيات كثيرة وثروات طبيعية لم يحسن استخدمها لتحقيق ذلك.

كما نسعى خلال المرحلة المقبلة في حزب النور لتولي إدارة البلاد؛ لأنه لا يوجد فصيل أو تيار سياسي يمكنه تحمل المسؤولية كاملة بمفرد، فمصر بلد الجميع؛ وليس معنى هذا أننا نريد الانفراد بالسلطة؛ بل نمد أيدينا للجميع وندعو جميع القوى السياسية إلى الحوار من أجل مصر.

* وهل لحزب النور برنامج واضح وتفصيلي لتحقيق ذلك؟

- طبعا لدينا أجندة.. وحاليا نعكف على وضع البرنامج الانتخابي للحزب، وكذلك تطوير البرنامج السياسي والاقتصادي، ولدينا خطة للاستعانة بالخبرات والكفاءات كل في تخصصه، ولدينا عدة محاور داخل نطاق الحزب، خاصة بعدما تم اختيار أول رئيس منتخب للحزب وتشكيل أول هيئة عليا منتخبة. أولى الخطوات استكمال المؤسسات في الحزب وتفعيل عمل اللجان الفرعية، والإعداد للانتخابات البرلمانية المقبلة، والاهتمام بعقد دورات وبرامج تدريبية لأبناء الحزب للارتقاء بمستواهم فكريا وثقافيا وتربويا، كما سيتم وضع خطة مستقبلية ومرحلية للحزب، لأننا نأمل في أن يكون لنا دور في إدارة الدولة المصرية في المرحلة المقبلة. أما الأمر الثاني فهو خارج نطاق حزب النور، ويتعلق بتوطين العلاقة مع جميع الاتجاهات والأحزاب الموجودة على الساحة السياسية الآن؛ حتى نلعب دورا في تقريب وجهات النظر وتخفيف الاحتقان الموجود على الساحة، خاصة أن حزب النور حاز قدرا من الثقة خلال الفترة السابقة، وسوف نستفيد من هذه الثقة في تقريب وجهات النظر بين جميع القوى والتيارات السياسية، حتى نعود من جديد إلى مائدة الحوار الوطني.

* وهل هذا التقارب يشمل قوى المعارضة ومسيحيي مصر.. أم الأحزاب ذات التوجه الإسلامي فقط؟

- التقارب سيكون مع الجميع.. لأن وجود الجميع بعضهم مع بعض مهم في هذه المرحلة من تاريخ مصر؛ لأن مجرد جلوس القوى السياسية على مائدة الحوار يعمل على اختصار المسافات، خاصة أن هناك قدرا كبيرا مشتركا بين الجميع يمكن أن يتم البناء عليه، إنما التراشق الإعلامي يزيد من الشقة بين التيارات والقوى السياسية، فالحوار هو أنسب طريق، وحتى إن لم نتفق على كل شيء فيبقى جزء من التوافق على بعض الأمور، وهذا أمر مهم.

* حزب النور كان الفارس الرابح في انتخابات البرلمان الماضية، لكن البعض يقلل من شأنه الآن بعد الانشقاق الذي حدث مؤخرا وظهور أحزاب جديدة، كحزب الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل.. فهل ذلك سيؤثر فعلا على الحزب؟

- لا تأثير لمن خرجوا من النور على الحزب في الانتخابات المقبلة، فحزب النور حزب قائم على العمل المؤسسي، والعمل المؤسسي لا يتأثر بخروج أفراد حتى لو كانوا قيادة، وحزب النور لديه أمانات في محافظات مصر، والحزب مستقر تماما، أما المجموعة التي خرجت فلا تتعدى الـ150 شخصا وليس منهم قيادات كما يدعون، وهؤلاء كانوا أصلا قد استقالوا من قبل، وكان الجديد في الأمر أنهم أعلنوا استقالاتهم إعلاميا، وأعتقد أن خروجهم لن يؤثر على الحزب؛ بل على العكس أرى أن خروجهم سيكون له تأثير إيجابي؛ لأن وحدة الفكر تؤدي دائما إلى سهولة وانسياب الحركة، وسوف ينطلق حزب النور في المرحلة المقبلة بلا منغصات أو مكدرات.

* لكن البعض يراهن على أن الأحزاب السلفية الجديدة سوف تسحب البساط من تحت أقدامكم؟

- حزب النور هو الذراع السياسي للدعوة السلفية، وهي متماسكة فكريا ولها منهج واحد، وموجودة في كل محافظات مصر منذ سنوات طويلة، وقواعدها ثابتة وراسخة، ورؤيتها موحدة، وكل هذه العوامل تدعو إلى الاطمئنان لاستقرار الحزب وتماسكه.

* وهل يسعى حزب النور لتحقيق الأغلبية في مجلس النواب القادم وتشكيل الحكومة؟

- طبعا الحزب يسعى لذلك.. نحن لا نصبو للحكم ولا نسعى إليه، ونعتبر الوصول لأغلبية البرلمان وسيلة من خلالها نحقق رؤيتنا الشاملة للإصلاح السياسي والاقتصادي، والوصول للمنصب التنفيذي سوف يمكننا من تنفيذ هذه البرامج وهذه الرؤية. ونحن نعرف أن الطريق الوحيد لتحقيق رؤيتك أو برنامجك هو أن تكون لك الأغلبية في البرلمان.. وهو ما نسعى إليه إن شاء الله.

* بصراحة شديدة.. ما رأيك في التغيرات الوزارية الأخيرة في حكومة الدكتور هشام قنديل؟

- كان لحزب النور تحفظات على تشكيل الحكومة منذ البداية من ناحيتين؛ الأولى أنه لم يتم التشاور مع القوى السياسية الموجودة على الساحة بشأن تشكيل الحكومة، وبخاصة حزب النور الذي يعتبر من أكبر الأحزاب من حيث عدد النواب في البرلمان، ومن ناحية القاعدة الجماهيرية العريضة التي يمتلكها، فالتشكيل الوزاري خطأ ارتكب، وكانت وجه نظر حزب النور أن تكون الحكومة ائتلافية تشارك فيها كل الأحزاب حتى يتحمل الجميع المسؤولية، وحتى لا يتحملها فصيل أو تيار واحد، بجانب أن يكون رئيس الوزراء من التكنوقراط؛ لكن فوجئنا بتشكيل وزاري من دون أي نوع من التشاور، ولا نعلم المعايير التي تم اختيار الوزراء على أساسها، فالحكومة الحالية غير متجانسة وليست لها رؤية واضحة أو برنامج واضح، وكانت تضم عددا من الوزراء المحسوبين على نظام مبارك، وعرض على حزب النور وزارة واحدة؛ لكن الحزب اعتذر حتى لا نشارك في الحكومة ونتحمل أخطاءها، ونكون مشاركين فيها مشاركة صورية غير فعالة.

أما التعديل الوزاري الأخير فلم يضف شيئا جديدا لأنها حكومة مؤقتة، وسيتم تغييرها مع تشكيل مجلس النواب القادم.

* وهل يطمح حزب النور لأن ينافس على منصب الرئيس في المستقبل أم أن هذا الأمر لا يزال بعيدا عن طموحاتكم للمرحلة المقبلة؟

- هذا أمر غير وارد الآن؛ لكنه أمر مطروح وممكن في المستقبل، فأمامنا أربع سنوات على فترة حكم الرئيس مرسي، ونحن مهتمون حاليا بمجلس النواب.

* بصراحة.. هل حقق حزب النور بعض طموحاته خلال الفترة الماضية؟

- حقق الحزب أحد أهدافه الاستراتيجية عندما شارك في صياغة مشروع الدستور الجديد، الذي عبر عن إرادة الأمة وحفظ الكرامة الإنسانية لكل المواطنين المقيمين على أرض مصر، وحقق العدالة الاجتماعية.

* وكيف ترى دور مجلس النواب المقبل وشكل المنافسة فيه؟

- مجلس النواب المقبل من أخطر المجالس النيابية في تاريخ مصر؛ لأنه سيكون له دور مهم في سن القوانين والتشريعات وتحويل مواد الدستور إلى قوانين حتى تدخل حيز التنفيذ، وسنعمل جاهدين على ترجمة الدستور إلى قوانين وحقائق على أرض الواقع، وأرى أن المنافسة خلال الانتخابات ستكون شديدة بين الأحزاب، خاصة بعد إقرار الدستور.

* حدثنا عن استعدادات حزب النور لخوض انتخابات مجلس النواب المقبلة؟

- شكلنا لجنة مركزية للإشراف على الاستعداد للانتخابات على مستوى محافظات مصر، وتم تكوين مجمعات انتخابية في كل المحافظات لاختيار الأعضاء وتلقي طلبات الترشيح، وبدأنا بالفعل في إعداد قوائم الترشح للانتخابات.

* وهل ستخوضون الانتخابات في إطار تحالف انتخابي؟

- لا يوجد أي شيء على أرض الواقع بشأن التحالفات، ولا توجد اتصالات حتى الآن بهذا الشأن؛ لكن الأمر مطروح والفكرة ليست مرفوضة، لكن ليس هناك خطوات عملية لذلك، خاصة أنه كل يوم يحدث تغيير في المشهد السياسي والخريطة السياسية خاصة بالنسبة للأحزاب الجديدة.

* وهل متوقع أن يتحالف حزب النور مع جماعة الإخوان المسلمين في الانتخابات المقبلة؟

- وجهة نظرنا كحزب أن الدخول مع جماعة الإخوان في قائمة واحدة أمر صعب وسوف يخسر كلانا الانتخابات ويمكن أن نضر أكثر مما ينفع، لن يكون التحالف مفيدا لا لـ«الإخوان» ولا للسلفيين، لأن النور والحرية والعدالة حزبان كبيران وكل حزب له قاعدته الشعبية وله برنامجه، وكل حزب يسعى لحصد أكبر عدد من المقاعد البرلمانية حتى تكون له الفرصة في تشكيل الوزارة الجديدة، فقوة أي حزب وتأثيره في الموجبات السياسية مبني على عدد المقاعد التي سيحصل عليها في مجلس النواب؛ فلذلك كل حزب سيكون حريصا على حصد أكبر عدد من المقاعد. أما دخول حزب النور في قائمة و«الإخوان» في قائمة أخرى، فسوف يزيد من عدد مقاعد الإسلاميين في البرلمان، وسوف يفيد المشروع الإسلامي ككل، أو الأحزاب التي لها مرجعية إسلامية، ويكون هناك تنافس شديد، وقد ناديت بأن نجلس مع «الإخوان» لوضع ميثاق شرف لطريقة التعامل والدعاية في الجولات الانتخابية لنقدم نموذجا طيبا بطريقة حضارية بعيدة عن التجريح؛ لأننا لم ندخل هذا المجال إلا من أجل الإصلاح، لكن في المقابل ممكن أن يكون هناك تنسيق مع «الإخوان» في جوانب أخرى، مثل قوائم الفردي في الانتخابات.

* هل تتوقع أن يحصل تيار الإسلامي السياسي على مقاعد تعادل مقاعده في البرلمان السابق؟

- لو حدث تفاوت في عدد المقاعد فسيكون تفاوتا بسيطا جدا، وأعتقد أن الخريطة السياسية الانتخابية لم تتغير كثيرا، وإذا تغيرت فسيكون التغير طفيفا؛ لأن الخريطة الجماهيرية للأحزاب الإسلامية لم تتغير كثيرا عن الماضي، عكس الأحزاب الليبرالية والعلمانية التي ليست لها أرضية صلبة فعلية في معظم الدوائر الانتخابية، قد تمتاز بأنها تمتلك صوتا عاليا في أجهزة الإعلام، لكن كواقع على الأرض لا يوجد لهم تحرك أو وجود في الشارع، خاصة عند الطبقات البسيطة التي تمثل غالبية الشعب المصري، وغالبا يكون وجودهم في غرف مغلقة من خلال ميكروفونات (مكبرات الصوت) بعيدا عن الشارع، ولا يجيدون الحديث مع الناس، عكس الأحزاب الإسلامية الموجودة في الشارع 24 ساعة في أفراحهم وأحزانهم، فلم يعد هناك أسرة في مصر إلا وفيها فرد ينتمي للتيار الإسلامي.. فنحن طالعون من تحت، من قاع المجتمع، ولنا حضور قوي في نسيج المجتمع.

* الدعوة السلفية أعلنت أن حزب النور هو ذراعها السياسية الوحيدة.. فهل هناك تنسيق معها في الانتخابات؟

- طبعا.. حزب النور خرج من رحم الدعوة السلفية، وأعضاء حزب النور العاملون في أمانات الحزب هم أبناء الدعوة السلفية، وحزب النور يعبر عن منهج الدعوة، لكن في المجال السياسي؛ لأنه حزب آيديولوجي له عقيدة وفكر ومنهج، والدعوة السلفية القاعدة الشعبية لها هي الميكنة الانتخابية الخاصة بحزب النور، وهناك اتصال وثيق، لكن من الناحية الإدارية حزب النور منفصل إداريا تماما عن الدعوة السلفية، فالدعوة السلفية لها مجلس إدارة ومجلس شورى، ولها انتشار في جميع المحافظات كدعوة سلفية، أما نحن كحزب فهناك الهيئة العليا والأمانات واللائحة التي تنظم العلاقات والنظام الإداري للحزب، فضلا عن أن مجلس إدارة الدعوة السلفية يعتبر هو المرجعية الشرعية لحزب النور.

* وهل حزب النور له أجندة واضحة بشأن تنقية بعض القوانين الموجودة؟ وهل من أمثلة على تلك القوانين؟

- كنت نائبا في مجلس الشعب السابق وعضوا في اللجنة التشريعية والدستورية، وهناك كم هائل وترسانة من القوانين التي تحتاج إلى تعديل وتغيير، على سبيل المثال كنا نسير في عدة قوانين تتعلق بالحد الأدنى والأعلى للأجور، وقوانين الضرائب، وميزانية الدولة وكيفية توزيعها، وهناك قوانين كثيرة تعطل الاستثمار تحتاج للتخفيف منها وتقليلها قدر المستطاع حتى نفتح مجالا للاستثمار، كذلك كان هناك مشروع يتعلق بتقنين الشريعة الإسلامية الذي قاده الدكتور صوفي أبو طالب (رئيس مجلس الشعب الأسبق) مع مجموعة كبيرة من فقهاء القانون والشريعة، وتم عمل مشروع ضخم لتقنين الشريعة الإسلامية في مواد وقوانين قابلة للتطبيق في مجال الجنائيات والمعاملات والقانون التجاري، في نحو 8 فصول، وكانت على وشك التنفيذ؛ لكنها عطلت في عهد مبارك، سوف نحاول إحياء هذا القانون من جديد ونطرحه.

* وما رأيك في الاتهامات التي يوجهها البعض لحزب النور بأنه خاضع لتأثير جماعة الإخوان ويتبعها لافتقاره إلى الخبرة السياسية؟

- مسألة التبعية لـ«الإخوان» وحزبها غير موجودة إطلاقا، ولنا استقلالية ومواقف كثيرة اختلفنا فيها مع الحرية والعدالة، مثل رفضنا المشاركة في حكومة الدكتور هشام قنديل الأخيرة، ومواقف أخرى تؤكد رؤيتنا المنفردة الخاصة بنا؛ لكن قد تأتي بعض المواقف التي نؤيدهم فيها، وليس معنى ذلك أننا تابعون لهم.

* هناك خوف من قبل مسيحيي مصر من تيار الإسلام السياسي وبعض مشايخ السلفية.. فما الرسالة التي تريد توجيهها للمسيحيين؟

- الإسلام يضمن للمسيحيين حرية ممارسة شعائرهم، وهذا ليس منة منا بل هو حقهم، كما أمرنا ديننا ونحن مأمورون بحمايتهم وأن يكونوا معنا في أمن وأمان وسلامة في بيوتهم وأعراضهم وأنفسهم، وهو ما وجده المسيحيون في ثورة 25 يناير حينما قام السلفيون بحماية الكنائس وبيوت المسيحيين، كما قام المسيحيون بحماية المسلمين في ميدان التحرير أثناء أداء الصلاة وقت الثورة، وأطلب من المسيحيين الإعراض عمن يخوفونهم من السلفيين، كما أن حزب النور لا يعادي المرأة كما يصوره البعض، ولا توجد شريعة على وجه الأرض أعطت المرأة حقها وصانت كرامتها مثل الشريعة الإسلامية.

* وما ردك على الدعوات التي أعلنت التظاهر يوم 25 يناير لاستكمال أهداف الثورة ورفض الدستور؟

- أعتقد أن هذه الدعوات سوف تفشل؛ لأن الشعب المصري واع، والناس ملت من المليونيات، والشعب يريد الاستقرار، ومعظم من صوتوا على الدستور بـ«نعم» صوتوا رغبة في الاستقرار، وهذه الدعوات هدامة، وأعتقد أن الشعب المصري لن يستجيب لها، ولن يتمكنوا من ذلك.

* وهل نتوقع أعمال عنف في انتخابات البرلمان المقبل؟

- لا.. في انتخابات البرلمان السابق وقعت أحداث كثيرة كانت متعمدة، وكان الجميع يتوقع حدوث فوضى في البلاد ولم يحدث، وكذلك في الاستفتاء على الدستور أيضا مر بسلام، فهناك قوى تحاول أن تروج شائعات لتخويف الناس.