وزير الخارجية اليمني: حربنا مع «القاعدة» كر وفر.. والحوار سينجح

قال لـ«الشرق الأوسط»: نطالب إيران بالكف عن تدخلاتها.. وزير التخطيط: الفقر والأمية فوق 50%

محتجون يمنيون يؤدون الرقصة التقليدية في صنعاء أمس أثناء وقفة للمطالبة بمحاكمة الرئيس السابق علي عبد الله صالح (أ.ب)
TT

قال وزير الخارجية اليمني إنه من المؤمل للحوار الوطني المزمع عقده في بلاده أن ينجح، وأكد أن الحرب مع «القاعدة» لا تزال مستمرة. فيما ذكر وزير التخطيط والتعاون الدولي أن حكومته لم تتلق بعد معظم المساعدات التي وعدت بها، في حين تجاوز الفقر والأمية حاجز الـ50%.

وذكر أبو بكر القربي وزير الخارجية اليمني على هامش حضوره مؤتمرا «اليمن وتحديات المستقبل» تستضيفه جامعة لندن، وفي تصريحات أدلى بها لـ«الشرق الأوسط» أنه يأمل أن ينجح مؤتمر الحوار الوطني، وقال: «من المؤمل أن ينجح مؤتمر الحوار الوطني» وأضاف: «نجاح هذا المؤتمر هو مسؤولية كل الأطراف المشاركة فيه» مؤكدا أن هناك إعدادا جيدا لهذا المؤتمر، وأن معظم الأطراف السياسية والاجتماعية أبدت حماسها للمشاركة فيه، وذكر القربي أن مؤتمر الحوار الوطني «هو فرصة لليمنيين للخروج من الأزمة السياسية، والانطلاق نحو بناء الدولة المدنية الحديثة». وفيما يخص الحرب على «القاعدة» اكتفى القربي بالقول: «إن الحرب على (القاعدة) كر وفر»، وعن الاتهامات اليمنية لإيران بالتدخل في شؤونها، اكتفى القربي بمطالبة «إيران بالكف عن التدخل في شؤوننا». من جانبه ذكر محمد السعدي وزير التخطيط والتعاون الدولي اليمني الذي مثل كذلك بلاده لدى المؤتمر الذي دعت إليه جمعية الصداقة البريطانية اليمنية بالتعاون مع كلية الدراسات الشرقية والأفريقية SOAS في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن «الحصول على المساعدات الدولية التي تبرع بها المانحون لبلادنا ليست بالعملية السريعة»، وذكر أن «بعض الدول لا تقدم مساعدات مالية، ولكن تقدم مساعدات على شكل مشاريع، وبعض الدول تشترط موافقة برلماناتها لدفع المساعدات» وأضاف أن بعض الروتين يمثل كذلك صعوبات إضافية عند الحصول على المساعدات، المتعلقة بضرورة اتباع إجراءات محددة. وقال: إن «معظم المساعدات الأميركية والأوروبية جاءت على شكل مشاريع حددها المانحون، وهذا قد لا يتفق مع الأولويات اليمنية» غير أن وزير التخطيط والتعاون الدولي اليمن ذكر أنه فيما يخص دول الخليج فإنه قد تم «التفاوض معها على أن يكون للجانب اليمني دور في تحديد الأولويات فيما يخص المشاريع التي ستصرف فيها المبالغ المقررة». وأضاف السعدي أن «70% من المساعدات المقدمة من الشقيقة السعودية ستصرف على مشاريع حددها الجانب اليمني حسب رؤيته للأولويات، بالتشاور مع الصندوق السعودي للتنمية». وهو ذات الشأن فيما يخص المساعدات القطرية حيث «اتفق على تمويل مشروع المدينة الطبية في تعز بتمويل قطري، وبتكلفة 300 مليون دولار»، والشأن ذاته حسب السعدي فيما يخص المساعدات التركية التي فتحت الحكومة التركية مكتبا للإشراف عليها في صنعاء حسب قوله.

وتنظم كلية الدراسات الشرقية بالاشتراك مع الجمعية البريطانية اليمنية مؤتمرا حول التحديات المستقبلية لليمن، تم افتتاحه أمس، ويختتم أعماله اليوم بحضور عدد كبير من المسؤولين والدبلوماسيين والباحثين في الشأن اليمني. ويناقش المؤتمر عددا من القضايا المحورية كالقضية الجنوبية، ومشكلة صعدة، وقضية الهجرة والمرحلة الانتقالية والحوار.

وتجاهد الحكومة اليمنية لضبط الأوضاع الأمنية، حيث يتخذ تنظيم القاعدة في جزيرة العرب مقرا له في البلاد، كما تكافح لضبط عدد من المسلحين القبليين الذين يقومون بعمليات تخريبية ضد خطوط إمداد الطاقة، وتسعى لإدماج مسلحي جماعة الحوثي ضمن العملية السياسية، وسط حرص دولي على العبور بالمرحلة الانتقالية في اليمن نحو الانتخابات القادمة المقررة شهر فبراير (شباط) عام 2014.